بقلم أ / مرجريت إقلاديوس: كنوز الكريسماس (٣ )


كنوز الكريسماس (٣ ) 

 بقلم أ / مرجريت إقلاديوس  


إستكمالاً لما سبق سنتحدث اليوم عن بعض الرموز الاخري في احتفالات الكريسماس :


ثالثاً : بـابــا نويـــل أو سانتا كلوز :


قصة سانتا كلوز قصة واقعية مأخوذة من قصة القديس نيكولاس وهو أسقف "ميرا" ..


وقد عاش في القرن الخامس الميلادي و كان معروفاً بحبه للأطفال على وجه الخصوص وكرمه  ..


والمعروف في الكنيسة السريانية باسم مار زوخي أي (الفاضل، الظافر، النقيوهو

القديس الحامي للبحارة في صقلية واليونان وروسيا وهو أيضاً القديس الحامي للأطفال..


فى التقاليد الجرمانية الوثنية كان الأطفال ينتظرون الإله Thorالذى كان يأتى ليلة عيد

الـYule فى 25 كانون الأول ويزور البيوت التى حضرت مذبح له في (الموقدويجلب

الهدايا للأطفال الذين علقوا أحذيتهم الخشبية على المواقد على أمل أنها ستمتلئ بهدية..


وكان القديس نيكولاس يقوم أثناء الليل بتوزيع الهدايا للفقراء ولعائلات المحتاجين دون 

أن تعلم هذه العائلات من هو الفاعل ..


و قد صادف وأن توفي في شهر  ديسمبر مما جعل كل ذلك يرتبط  بنفس موعد احتفال

الكريسماس ..


وقد إندمجت الصور كلها في أوروبا مع طغيان فكرة العطاء المجاني.


أما الصورة الحديثة لبابا نويل فقد ولدت على يد الشاعر الأميريكي كليمنت كلارك مور

الّذي كتب سنة 1823 قصيدة بعنوان "الليلة التي قبل عيد الميلاديصف فيها هذا

 الزائرالمحبّب ليلة عيد الميلاد ..


وفي عام 1881 قام الرسام الأمريكي توماس نيست في جريدة هاربرس بإنتاج أول 

رسمٍ لبابا نويل كما نعرفه اليوم ببدلته الحمراء الجميلة وذقنه البيضاء الطويلة وحذائه

 الأسود اللامع!! 


ويقال أن ذلك كان ضمن حملة ترويجية لشركة كبرى ربما تكون كوكاكولا!! ومن وقتها

انتشر بابا نويل في ثوبه الجديد (نيو لوكوصار من أشهر الشخصيات التي يحبها

الأطفال في العالم..


ومع تغير المكان تخلى (سانتا كلوزعن حماره الذي كان يحمل عليه الهدايا والألعاب

ليمتطي زحافة على الجليد يجرها ثمانية غزلان يطلق عليها حيوان (الرنةذو الشكل

المميز في الكثير من الشعر والمصورات التوضيحية..


و  يقوم سانتا كلوز بلحيته البيضاء ومعطفه الأحمر وقلنسوته الجميلة برحلة في الليلة

التي تسبق عشية أعياد الميلاد في عربته التي تجرها غزلان الرنة الثمانية ..


ولكل غزال إسممعين وقد أضيف إسم غزال الرنة التاسع “رودولف” ذا الأنف الأحمر

 اللامع في عام1939 فيقوم سانتا كلوز بتسلق المداخن ليترك هداياه في جوارب الأطفال على رف موقد النار التي تجتمع حولها الأسرة في ليالي الشتاء الباردة..


الأسطورة تقول بأن سانتا كلوز يعيش في القطب الشمالي حيث تقع ورشة صنع هدايا

العيد أيضاً ويتلقى المساعدة من مجموعة من الأقزام الدؤوبين الذين لهم تاريخ خاص 

بهم في الأساطير الاسكندنافية..


وفي عام 1860 قام الرسام الأميريكي بإنتاج أول رسمٍ لبابا نويل كما نعرفه اليوم

واشتهرت على أثر ذلك هذه الشخصية في أميركا وبعدها في أوروبا ثمّ في سائر أقطار

العالم..


يتبع …


0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم