الكاتب الصحفي/ سامح سليم |
الغجر شعب بلا وطن
عندما نذكر كلمة الغجرى
نتطرق سريعا الى فيلم الغجرى للفنان الفرنسى العالمى الان ديلون الذى ابدع فى
شخصية الغجرى فى هذا الفيلم والذى كان يعرض فى السينما والتلفزيون على مستوى
العالم ولكنه تناول شخصية الغجرى من وجهة النظر الاوربية فى المنطقة
الفاصلة الحدودية بين اسبانيا وفرنسا فى امارة اندوره وجبال البرانس وهى مناطق
سياحية يتركز فيها الغجر وهم معروفون بالسرقة والنصب والاحتيال والرقص والموسيقى
الخاصة بهم وتجارة المخدرات والتهريب عبر الحدود
وثقافة الغجر وتاريخهم
فى اوربا كالعصابات مطاردين من قبل السلطات المحلية والانتربول الدولى فى دول
اوربية كثيرة فهم يتركزون فى شرق اوربا ودول البلقان وعلى الحدود الاسبانية
الفرنسية وهم يتخذون دائما من العيش فى الجبال ملاذات امنة بعيدا عن السلطات
لمحاولتهم خرق القوانين فالاقامة على المناطق الحدودية لمعدومى الهوية او حاملى
جنسية دولة معينة يجعل من السهل الافلات من القوانين والعقاب فى محاولة من ارتكاب
جرائم يعاقب عليها القانون فى دولة ما ثم الهروب عبر الحدود الجبلية الى دولة اخرى
فيصعب تعقبهم
فمنهم الكثير غير
مقيدين لدى سلطات دولة بعينها واوضاعهم الاجتماعية والقانونية غير معروفة بالنسبة
لمجهول الهوية منهم
وبالرغم من سلبياتهم
الكثيرة فى مناطق متفرقة من دول اوربية وتعرضهم للاضطهاد والملاحقة على مر العصور
كما حدث على يد النازيين فى المانيا من قبل
الا ان لهم ايجابيات
كثيرة ابهرت العالم فهم محترفون فى الموسيقى والرقص لهم موسيقاهم ورقصاتهم التى
تنم عن ثقافة راسخة عبر التاريخ ومراحله المختلفة مثل موسيقى الفلامنجو الاسبانية
وهم بارعون فى قراة الطالع وفى العاب السيرك البهلوانية وغيرها من الحرف اليدوية
التى يبدعون فيها باتقان شديد
وليس لشعوب الغجر موطن معين او دولة ما فهم جماعات متفرقة تعيش فى مناطق منعزلة احيانا والبعض الاخر يندمج فى شعوب هذه الدول مع الاحتفاظ بثقافته الغجرية ولغته الغجرية حتى وان كان يتحدث لغة الدولة التى يعيش فيها فهم شعب بلا وطن
إرسال تعليق