بقلم أ. سامح سليم : السياسة الخارجية الأمريكية وجنون العظمة الكاذبة

الكاتب الصحفي : سامح سليم
 

السياسة الخارجية الأمريكية وجنون العظمة الكاذبة

اصبحت السياسة الخارجية الامريكية عبء كبير على الداخل الأمريكى والمواطن الأمريكى الذى ظل ومايزال يدفع ثمن باهظ دون أن تعود عليه فوائد تذكر من هذه السياسة بل كوارث حلت على المجتمع الامريكى على مدار عقود ماضية وحتى الآن وأصبحت الدولة العظمى هى دولة عظمى للاخرين وليست دولة عظمى ترعى شعبها فكيف تستطيع دولة مهما بلغت قوتها أن تكون شرطى العالم وان ترعى مصالح العالم اجمع فما هو إذن مفهوم الدولة العظمى هل هى الدولة الاقوى عسكريا أم هى الدولة النووية أم الدولة الاقوى علميا واقتصاديا ام هى الدولة التى ترعى مصالح شعبها فقط وتجعله يعيش فى رفاهية فيكون أرقى شعوب العالم أم هى كل هذه الأشياء مجتمعة؟.

سؤال صعب لم تجب عنه الإدارات الأمريكية السابقة أو الحالية فماذا عن مفهوم الدولة العظمى إذن فلم يحدد حتى الآن توضيح هذا المفهوم بالنسبة للشعب الأمريكى الذى يختار الإدارات الأمريكية المتعاقبة وقبل الذهاب إلى الإنتخابات الأمريكية يجب أن يسال المواطن الأمريكى نفسه ويسال الإدارات الأمريكية ما مفهوم الدولة العظمى؟ 

فعندما يجد الإجابة الصحيحة والمحددة على هذا السؤال الصعب يذهب الناخب الأمريكى ليختار حكامه بعد توضيح حقيقة مفهوم الدولة العظمى من قبل المرشح الأمريكى لقيادة الدولة للناخب الأمريكى توضيحا منطقيا بعيدا عن جنون العظمة الكاذبة.

فاذا استمر جنون العظمة الكاذبة بهذا الشكل ستحل الكوارث الواحدة تلو الاخرى وأمامنا المثال الأكبر عبر التاريخ الماضى فكيف كانت بريطانيا العظمى الإمبراطورية التى لاتغيب عنها الشمس وكيف أصبحت الآن ، فلقد ورثت الولايات المتحدة جنون العظمة الكاذبة من بريطانيا بعد سقوط امبراطوريتها التى لا تغيب عنها الشمس فغابت الشمس وكان السقوط عظيما.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم