بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم : وظائف لا تحتمل اخطاء

الكاتب الصحفي سامح سليم

وظائف لا تحتمل اخطاء

بقلم : الكاتب الصحفي سامح سليم

الوظائف العامة فى الدولة هى بمثابة قيادة الدولة والعقد الاجتماعى بين الحاكم والمحكوم 

كما اشار إليه الفليسوف والمفكر السياسى الفرنسى جان جاك روسو فى كتابه فى عصر التنوير فى اوربا بعد سقوط الشرعية الدينية ويعتبر الخطا فى الوظيفة العامة غير مقبول لأنه يؤدى الى كارثة يمكن ان تودى بحياة الكثيرين او تهدر المال العام فهى امانة ومسئولية وياتى على راس هذه الوظائف العامة وظيفة رئيس الدولة ففى الفقه الفرنسى الدستورى على سبيل المثال ياتى منصب رئيس الدولة على انه موظف عام فى الدولة ذو درجة رفيعة ولكنه يتمتع ببعض الحصانات والامتيازات الخاصة ولكنها لاتعفيه من المسائلة فى حالة الخطا الجسيم فخطا رئيس الدولة احيانا فى اتخاذ قرار حرب او مقاطعة دولة ما لدولته علاقات تاريخية واستراتيجية او مجموعة دول ذات مصالح اقتصادية او عسكرية او قطع علاقات تجارية او غير ذلك يكون غير محمود العواقب اذا لم يكن غير مدروس 

وأيضا وظيفة القائد العسكرى تعتبر من اهم الوظائف واخطرها على الاطلاق بعد رئيس الدولة لان القرار يكون مصيريا احيانا يترتب عليه نتائج خطيرة سواء على الدولة التى .ينتمى اليها او على الشعب مباشرة 

وبعد ذلك ياتى المشرع الذى يضع القوانين او يوافق عليها او يطرحها للتداول داخل المجلس التشريعى فلا يجوز ان يكون من بين هؤلاء من ليس له القدرة على فهم القوانين او صياغتها بناء على خبرة قانونية مسبقة او ان يكون له تاريخ وخلفية قانونية تسمح له بهذا .العمل 

ثم ياتى بعد ذلك القاضى الذى يجب ان يكون مبتعدا تماما عن اى عمل سياسى أو حزبى او انتماء اجتماعى أو عقائدى معين وألا يخل ذلك بمبدا قانونى غاية فى الاهمية وهو مبدا .حياد القاضى أو سلطة التحقيق 

ثم تلى ذلك عدة وظائف فى الأهمية والخطورة يترتب على الاخلال بها اهدار الأرواح .والأموال معا او اهدار النشا الصغير

فالقبطان الذى يقود السفينة فى البحار والمحيطات سواء سفن تجارية أو ركاب وايضا التيار المدنى ورجال الاطفاء والمعلمون فى المدارس وخاصة المرحلة الابتدائية الذين .يشرفون على تنشئة اجيال كاملة ستصبح قادة البلاد فيما بعد

وفى النهاية الوظيفة العامة سواء صغر حجمها أو كبر الخطا فيها يؤدى الى كوارث محققة باهظة الثمن

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم