بقلم الكاتب الصحفي أ. سامح سليم: الإعلام بين الماضى والحاضر

أ. سامح سليم

الإعلام بين الماضى والحاضر

 بقلم: الكاتب الصحفي أ. سامح سليم - عضو وكالة الصحافة الأمريكية

فى مقارنة سريعة بين الماضى والحاضر من تغير سريع وحاد فى ظل تغير طرق العمل وتكنولوجيا الإعلام، ففى الماضى كنا نستمع إلى اذاعيين متميزين من خلال الصوت كانوا نجوم الإذاعة المصرية والعربية فكان الإعلام المسموع هو السيد فى ذلك الوقت فى الستينيات حتى منتصف السبعينات حتى ظهور التلفزيون بشكل اكبر فكان هناك اعلام فى مجال الإعلام التلفزيونى المصرى والعربى والعالمى فالإعلام فى ذلك الوقت كان يقتصر على الإذاعة والتلفزيون والصحف الورقية. 

وهناك نماذج كثيرة اثرت الحياة الاعلامية وكانت علامات مؤثرة بالرغم من اعتمادها على القدرة الشخصية والموهبة والثقافة الذاتية فكانت المساعدة احيانا قليلة تاتى من الاخرين  ولكنها كانت تعتمد فى الاساس على الكاريزما  الشخصية ومدى قبول الجمهور لما يطرح من قضايا اعلامية او مقالات راى صحفية فيقال ان هذا اعلامى متميز أم لا فكان حكم الجمهور أو النقاد احيانا هو البيل الوحيد لتقييم الاعلاميين فى الماضى والأمثلة كثيرة على سبيل المثال لا الحصر العملاق طارق حبيب وسمير صبرى وفى التعليق على المباريات كابتن محمد لطيف وحمادة امام وغيرهم مثل نجوى ابراهيم وفريال صالح وسلمى الشماع وسهير شلبى واحمد سمير.

وفى التلفزيون العالمى فى فرنسا المذيع المشهور ميشيل دروكير والذى بدا فى برامج الاطفال الفرنسية ثم بدا يظهر مع نجوم مثل انريكو ماسيس وكلود فرانسوا وغيرهم 

وفى التلفزيون الامريكى العملاقة اوبرا وينفرى، أما فى الحاضر تغيرت طرق العمل فاصبح الاعداد للبرامج أو لنشرات الاخبار هو العمل الدقيق الصعب او الابداع والتفكير والتقديم هو مجرد شكل خارجى يعتمد على الكاريزما والموهبة الشخصية والقبول فهناك الموهوبين فى الإعلام العربى على سبيل المثال كالاستاذة البنانية ريما مكتبى مديرة مكتب قناة العربية فى لندن فمذيع الاخبار إن كان صحفيا فى الاصل تعنى تعدد المواهب والقدرة على التحث بلغة اجنبية فكلمة اعلامى كلمة كبيرة تعنى التعددية بين صحافة واعلام او العمل كمراسل صحفى أيضا والاستاذة سارة الدندراوى المذيعة السعودية اللامعة بقناة العربية والأستاذة نورين شحاتة بقناة النادى الاهلى المصرى فى برامج المنوعات والتى عملت قبل ذلك فى قناتى المحور وصدى البلد وكتابتها لمقالات صحفية لبعض الصحف 

وفى نهاية حديثى اقولها بصدق الإعلامى الحقيقى لايتغير على مر العصور فالصدق والموهبة والقبول والثقافة واللغات من أهم السمات المميزة.

أما التغيير الحقيقى الذى طرأ هو نهاية عصر الصحف الورقية المكلفة وتحول الصحافة بصفة خاصة والاعلام بصفة عامة الى الكترونية عبر الهاتف المحمول فمن يظل يتمسك بالصحافة الورقية حتى الآن أو الاعلام القديم وكأنه ينحت فى الصخر مثل المصريين القدماء

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم