أ. سامح سليم |
عظماء الموسيقى والغناء فى شمال افريقيا
بقلم الكاتب الصحفي: سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية
يتحدث دائما النقاد الفنيون والمتخصصون فى تقدير الحالة الفنية الجديدة والفريدة من نوعها التى غيرت الطريق ومسار الفن التقليدى إلى مسار آخر فتحولت فجاة إلى حالة من الابداع الفنى الجديد بعيدا عن النمط التقليدى القديم وغيرت الشكل والمضمون وتغيرت معه نظرة النقد الفنى لهذا الابداع المرموق حتى يتحول من حالة محلية إلى ظاهرة اقليمية ثم إلى العالمية.
وسنبدأ معكم القصة من بدايتها فى شمال افريقيا فى اواخر الستينيات واوائل السبعينيات حيث ظهر فنان عالمى جزائرى الاصل يدعى انريكو ماسيس استطاع ان يدمج بين الموسيقى الشرقية والآلات التراثية والموسيقى الغربية وآلاتها الحديثة الغربية باللغة الفرنسية تدخلها الحان عربية ذات نكهة افريقية امازيغية فكانت حالة فريدة غيرت وجه الفن فى هذه المنطقة إنطلاقا من شمال افريقيا إلى الابداع العالمى الذى ظهر من فرنسا ومن عاصر جيل السبعينيات والثمانينيات يعى ما اقوله جيدا لأن هذه الفترة كانت مرحلة عمرية جديدة من فنون شمال افريقيا الى العالم عبر فرنسا معقل الفنون العالمية فى ذلك الوقت.
وفى هذه الفترة ايضا كان هناك مبدع كبير اسمه عبد الحليم حافظ او كما اطلق عليه النقاد فرانك سيناترا العرب ولكنه كان فنانا اقليميا فى المنطقة العربية لعدم اجادته لغات اجنبية
ثم ناتى فى فترة الثمانينيات والتسعينيات وهو احد عظماء شمال افريقيا ومبدعيها الفنان حميد الشاعرى يغنى ويلحن ويوزع ويخرج فنانين إلى النور والشهرة ويمتعنا وجيل كامل من خلال انتاجه الفنى المميز والذى يعتمد على الشكل الغربى أكثر والرتم السريع فاثر على اكتساحه فنيا وجماهيريا بأسلوب ليس له مثيل فى هذه المنطقة من العالم.
أما فى الموسيقى بعيدا عن الغناء نذكر الموسيقار العالمى المبدع عمر خيرت والموسيقار المصرى المبدع هانى شنودة وميشيل المصرى والابداع هنا ياتى على نفس النمط غير التقليدى وهو المزج بين الموسيقى الشرقية والغربية وصهرها فى بوتقة واحدة ليخرج هذا الإبداع الفنى للعالم فالموسيقى تتحدث بكل اللغات اما الغناء فيتحث بلغة واحدة ولكن فى النهاية اذا أردت أن تصل إلى العالمية يجب عليك أن تتحدث بلغات العالم
إرسال تعليق