بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: نيودلهى والقاهرة دور محورى فى قمة العشرين

أ. سامح سليم
 

نيودلهى والقاهرة دور محورى فى قمة العشرين

بقلم: الكاتب الصحفي سامح سليم

الدهاء السياسى والدبلوماسى لمصر والهند جعلهما يلعبان دورا محوريا بين الشرق والغرب لإرساء التعاون الإقتصادى والسلام بين الشعوب فكل من مصر والهند دول تسعى للسلام العالمى والتعاون الدولى فى كافة المجالات. 

ويأتى الدور المحورى لكلا الدولتان منبثقا عن سياسة عدم الإنحياز الذى تؤمن به البلدان الصديقان فى تعاملاتهما مع جميغ دول العالم فالقاعدة الاساسية لكليهما فى السياسة الدولية هى عدم الانحياز  وهى سياسة حكيمة لا تنحاز لطرف على حساب آخر فليس من الغريب ان تكون الهند ومصر عضوان فى تجمع البريكس وفى الوقت ذاته اعضاء فى تجمع العشرين وفى حضور قمة العشرين المنعقدة فى الهند.

وبالرغم من أن هناك دول كثيرة تعادى بعضها البعض سياسيا إلا أن هناك تعاون اقتصادى أو فى مجالات اخرى وهذه احد الدروس المستفادة من هذه القمم المتوالية فالهند والصين بينهما خلافات سياسية وحدودية ومغ ذلك هما عضوان فى البريكس والعشرين ومصر واثيوبيا بينهما مشكلة سد النهضة وهما عضوان فى البريكس فهذا يوحى بسياسة عالمية جديدة تقوم بترسيخها وتدشينها كل من مصر والهند وهى الحكمة السياسية وتغليب المصالح الإقتصادية للشعوب وهى سياسة اشبه بالوساطة الدولية فى حل المشاكل المعقدة بتسوية سياسية ودبلوماسية وضغوط اقتصادية احيانا تعود إلى عصور قديمة فى التاريخ والمستقاة من الحكمة والمنطق عند فلاسفة اليونان القديمة وفلاسفة السياسة فى فرنسا وايطاليا القديمة.

وقد ضربت السياسة المصرية أكبر الأمثلة للحكمة والدهاء السياسى فى عز الخلافات مع تركيا والتى كادت تصل الى الصدام العسكرى المباشر إلا أن العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين كانت مستمرة ولم تتوقف للحظة واحدة. فهل ستنجح كل من القاهرة ونيودلهى فى اعادة العلاقات الدولية إلى مسارها الطبيعى بين الشرق والغرب من خلال عضويتها فى كل من تجمع البريكس والعشرين فموقع مصر الجغرافى المتميز ودور الهند الفاعل فى شرق آسيا جعلهما حلقة الوصل بين آسيا وافريقيا والغرب.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم