الكاتب الصحفي سامح سليم |
الخروج عن النص السياسى والإقتصادى
بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية
لا شك أن الخروج عن النص فى المسرح السياسى والإقتصادى العالمى أصبح أمرا حتميا فى هذه الأيام الصعبة البالغة التعقيد والتفكير خارج الصندوق او بطرق حديثة ومبتكرة فى عالم السياسة والاقتصاد لإيجاد حلول جديدة تطرح أمام المجتمع الدولى أو تجعله مجبرا عن اقتناع على قبول هذه الحلول والسياسات ففى الأزمنة الماضية تحضرنى ذاكرة التاريخ السياسى والاقتصادى لرمز من رموز سياسة الإستغناء عن الأشياء والتضحية ثم البناء والنهوض للافضل بالبحث عن البدائل المتاحة واستخدام العقل البشرى والمهارات الشخصية فى التغلب على مصاعب الحياة اليومية فهناك شعوب استغنت عن الرفاهية منذ عقود مضت ولكنها وجدت بدائل صعبة الى حد ما جعلتها تصمد وتزال حية باقية حتى الآن مثل كوبا.
وكما حارب غاندى الإستعمار البريطانى استطاعت شعوب فى شرق وجنوب اسيا السير على خطى غاندى الزعيم الملهم فى هذه المنطقة فقدرة الشعوب على الصمود والبحث عن بدائل ومقاطعة الرفاهية لفترة من الزمن لإعادة البناء وتحقيق الاهداف هى سياسة صعبة لا تستطيع كل الشعوب تحملها.
أما على الجانب الغربى من العالم والشرق الاوسطى وتمثله الولايات المتحدة واوروبا ومعظم الدول العربية فهى شعوب لا تستطيع الاستغناء عن الرفاهية او مايعرف بالليبرالية الاقتصادية
وبين الشرق والغرب وصراع الشعوب بثقافاتها المختلفة تقع دول تحت الحصار الاقتصادى مثل كوبا وفنزويلا منذ سنوات مضت.
والسؤال هل نجح الحصار الاقتصادى فى كسر حكومات هذه الدول ام فى كسر شعوبها فقط وماهى تداعيات هذا الحصار على الطرفين؟
والإجابة هى خسارة الطرفين معا لجعل هذه الشعوب لاجئة الى الولايات المتحدة عبر الحدود مما يشكل ازمة وعدم الاستفادة من نفط فنزويلا فبدلا من الاحتواء والتعاون الاقتصادى نتبع سياسة الكل خسران ثم تعطى الاستمرار فى هذه السياسات الفرصة لاطراف جديدة لوضع اقدامها الاقتصادية والاستراتيجية على ارض هاتين الدولتين كالصين وروسيا التى باتت فى حالة تربص دائم بهذه المنطقة مما يهدد الامن القومى الأمريكى.
فالسياسة المتغيرة حكيمة وعاقلة والبحث عن المصلحة والمصالحة قمة الاقتصاد الحديث.
إرسال تعليق