يوميات مهاجر مع سمير ونيس



يوميات مهاجر مع سمير ونيس


يوميات مهاجر مع سمير ونيس

سمير ونيس صحفي ورياضي ، جاء إلى أمريكا عام 1998م ، من أبناء الجالية المصرية في كاليفورنيا يروي لنا سمير رحلة كفاحه من داخل أمريكا

بدأ سمير حديثه عن اهتمامه بعمله كصحفي في مصر ودوره في تغطية الأخبار الرياضية وكتابة المقالات والتعليقات التي كانت تجذب العديد من القراء في ذلك الوقت، هذا بالإضافة إلى هوايته المفضلة في ممارسة الرياضة والإنضمام إلى فرق لعب كرة القدم من القاهرة والإسماعيلية

قرر سمير في مرحلة ما من حياته السفرلإستكشاف حياه جديدة عبر البحار والقارات ومن هنا كانت البداية

يقول سمير رغم وجود العديد من أقربائي هنا في أمريكا إلا أنني قررت الإعتماد على نفسي وبدأت السلم من بدايته درجة درجة

كانت بداية عملي في محطة للبنزين وهو عمل بعيدا جدا عن مجالي في مصر ، ولكنني كنت سعيد بهذه المغامرة الجديدة ، لذلك قررت أن أتغلب على العائق الوحيد الذي كان يقف في طريقي وهو اللغة الإنجليزية ، وبدأت بالفعل في دراستها من خلال إنضمامي إلى كلية  وتركيزي على الإستمرار والمتابعه حتى تمكنت من إجادة اللغة الإنجليزية بطلاقة ، كذلك وضعت نصب إهتمامي في تعلم برامج الكمبيوتر والسرعة في الكتابة ، وهذا بالفعل كان بداية النجاح بالنسبة لي لأنه أهلني للعمل في شركة كبيرة في سان فرانسيسكو كمصمم  وجرافيكي، بعدها تطورت إمكانياتي وخبراتي وألتحقت بوظيقة مدير في فندق ماريوت ، ثم رئيس قسم في ولمارت وزادت المهام الموكلة إليّ بعد وباء كورونا حيث كنت أقوم بمتابعة إجراءات السلامة والوقاية بين الموظفين من خلال قياس درجات حرارتهم يوميا قبل بدءهم العمل حفاظا على سلامة الجميع ، نجحت في إثبات نفسي وحصلت على ترقية أكثر من مرة خلال فترة عملي التي بلغت 7 سنوات

 يقول سمير قد يواجه بعض المهاجرين الجدد صعوبات كثيرة بمجرد وصولهم إلى أمريكا  وهذا ما يدفعهم إلى عدم القدرة على الإستمرار هنا ومواجهة التحديات الجديدة المتمثلة في اجادة اللغة الإنجليزية والقدرة على تطوير الذات لدخول سوق العمل وسط منافسة كبيرة
لذلك انصح المهاجرين بتعلم اللغة واختيار المكان المناسب للعيش والإقامة، لأن هناك ولايات تطلب ايجارات مرتفعة ، كما أن داخل نفس الولاية تختلف تكاليف المعيشة من مدينة لأخرى، لابد لكل فرد أن يختار ما هو مناسب له حسب امكانياته

النصيحة الأخرى للمهاجرين أن يعتمد كل فرد على ذاته ولا ينتظر مساعدة أحد لأن الحياه هنا كفاح تحتاج إلى جهد ومشقة، فلابد لكل فرد أن يحدد هدفه في الحياه هنا وأن يسعى ، لتحقيقه بكل صبر ، خاصة وأن الهجرة إلى أمريكا في الوقت الحالي أكثر صعوبة نتيجة قلة فرص الوظائف المتاحة بعد إنتشار فيروس كورونا وغلق العديد من الشركات وتسريح بعض العاملين



0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم