المقدمة
قيل
أن بطل خارق خالد جديد ظهر في الكون بعلوم وسحر وقوة بني البشر ، لحرب الشر ، في
مغامرات من سحر و قوة وغموض وإثارة صحوة أسرار علوم وسحر الفراعنة الحقيقية
المنحوتة علي المعابد والمدونة في البرديات إلي العصر الحديث .
تدور
أحداث سلسلة روايات الفرعون الطائر حول مغامرات بطل خارق مصري يكتسب قواه الخارقة
من علوم وقوة الفراعنة بمواد وعلوم موجودة في مصر في متناول أي شخص عادي تحوله
لبطل خارق خالد.
ليحارب
الشر والشيطان والمجرمين والأوبئة والكوارث الغامضة التي ظهرت في الأرض ، في العصر
الحديث في إطار إثارة وتشويق ، تكشف أسرار الحرب الخفية ، في مواقف كوميدية .
بطل
القصة اسمه مصري محام شاب يجيد رياضة الكونغوفو و والده العم العربي ، الخطيب
والداعية في مسجد بمنطقة النعام بحي عين شمس بالقاهرة حيث يقيم مصري مع
والده ، وعثمان صديقه سوداني يقيم في
القاهرة ، وحبيته أميرة أبو السعود ضحية السحر
والشر التي ينقذها منهم، تقدم ثرواتها المال العادل لإنقاذ الأرض .
الآن
مصري والعربي وعثمان واميرة ابو السعود في مواجهة مع الشيطان والحروب الخفية التي
تنشر الشر والأوبئة والكوارث ، كانوا في ظن أن الزمان والمكان والبشر من أملاكهم يتوقف
القلب والعقل ، لكنّ أحداً لا يعرف ماذا يحلّ بهم والعالم ،هل يقتلهم القاتل السافل
وينتهي العالم ؟!. أو تنتصر أرادة الحياة ، وحياةً لا تنتهي سوف تستمر، ربما تستغربون
أنّ صوتي يأتيكم بعد الموت وفناء البشر أو من بين بشر خارقون خالدون لا تعرف
الهزيمة ، لكنني لن أجيبكم عن أي سؤال فضولي، عما يمكن أن يكون هناك .
1- السر
الساعة الحادية عشرة في ليلة من ليالي
صيف القاهرة الساحر ، في منطقة هادئة بميدان النعام في حي عين شمس الأثري
الصاخب و المكتظ بالسكان بالقاهرة ، و لا
يعرف أحد السر في تفرد هذه المنطقة بهدوء وسكون يخيم على المكان ، و في شارع جانبي
لا يوجد به غير منزلين أحداهما مهجور و الأخر قديم أثري من قديم الزمان من طابقين تنبعث أضواء قليلة منه ، وفي نهاية الشارع تجده
مسدود بجدران لقصر أحد الأمراء من آثار عصر الملكية في مصر و الذي أصبح مهجوراً
يستخدم فقط في أبحاث الزراعة و يلف القصر الغموض و الإهمال حتى بات مصدر لحكايات
الرعب و العفاريت .
فجأة أنفجر مصباح العمود الكهربائي
الوحيد في الشارع الذي غرق في ظلام مرعب و أطل من نافذة المنزل الذي تنبعث
منه أضواء صفراء زادت المشهد رعبا ، شاب قمحي اللون معروف في المنطقة لعمله
بالمحاماة و دفاعه عن الفقراء في قضاياهم أحيانا بدون أجر ، و قيامه بتدريب أطفال
المنطقة في مركز الشباب على رياضة الكونغوفو القتالية ، أنه مصري أبن العم العربي
الخطيب والداعية في المسجد في المنطقة .
عاد مصري من إطلالته من النافذة لصالة
منزله و على أريكة بالصالة يجلس شاب سوداني
هو عثمان صديق مصري ، جسده رياضي مفتول العضلات .
فوق عثمان تبدو صورة كبيرة معلقة على
الجدار يظهر فيها مصري طائراً في الهواء بزي رياضة الكونغو فو الأسود المميز يؤدي
ضربة قتالية بقدمه في اتجاه عثمان الذي يرد الضربة بيده في وضع قتالي مميز .
يهز مصري كتفيه و رأسه في استغراب و هو
يعود للجلوس بجوار عثمان على الأريكة و يمط شفتيه و هو يقول :-
- غريبة لا أجد سبباً مقنعاً لانفجار المصباح
و لكن الأحداث الغريبة ما زالت تتوالى في الشارع و المنزل .. كنت
تعتقد أن وصول والدي للخمسين و تصفيته من عمله في شركة القطاع العام لبيعها
يجعله يتخيل ..
يقطب عثمان جبينه في استغراب و هو يقاطع
مصري : -
- أعلم أن والدك متدين و رياضي و يترفع عن
العادات السيئة كالتدخين و السهر وسن الخمسين لم يؤثر على شبابه و حيويته و لكن
حبه للعمل جعله ..
قاطع عثمان صفير دوامات هواء تثور في
المكان ذات رائحة نفاذه تشبه رائحة الليمون ، ازدادت شدتها فغلقت النوافذ و هزت
الأبواب ، و أخذت أضواء المكان تتراقص ، و سقطت الصورة المعلقة لأسفل قدم عثمان
الذي هب من مكانه مفزوعاً و تسبب مشهد أسنانه البيضاء مع لون بشرته السوداء و شعره
الأكرت في نشر مزيد من الرهبة على المكان ، وسارع عثمان إلى الهاتف و هو يصرخ : -
سأتصل بالشرطة ..
يقوم مصري من جلسته و هو يهز رأسه
يميناً و يساراً لرفضه الفكرة ناظراً إلى عثمان من الخلف نظرة غامضة و هو يطلب رقم
الشرطة من الهاتف و لكن يصدر من سماعته على الطرف الآخر صوت صفير ثم صوت عميق رهيب
يرد على عثمان :-
- آتون .. آتون .. آتون
يبادر عثمان إلى غلق الهاتف و يستدير
إلى مصري الذي يجده أمامه مباشرة يضع يده على كتف عثمان الذي يصرخ في فزع في وجه
مصري الذي يشير له أن ينظر خلفه واستدار حول نفسه مرة أخري وهو علي فزعه ويجد وشاح
أبيض يخرج من غرفة العربي يخرج منه أيدي تحمل مصباح طوارئ كهربائي كبير ،وتعالت
صرخات عثمان من جديد .
مصري : - أهدأ عثمان أنه والدي أتي لنا
بكشاف الطوارئ
عثمان :- يازول والدك عفريت أبيض ؟!
ضحك العربي ورد :- نعم عثمان عفريت في
ثوب الدفة السعودي الشهير رجع بعد العمرة ! ولديك في دولابك مثله هديتي لك بعدها !
مصري:- أعذره أبي عادت الأصوات و
الأفعال الغامضة للتردد من جديد .
عثمان : - أتكرر ذلك من قبل ..وتتركني
أحضر لزيارتك و أتناول معك الطعام والشراب لماذا لم ترفض حضوري أو تطردني قبلها !
كان لازم يا مصري شاكوش .
مصري وهو يبتسم :- وكيف أخلص منك وأنت دبيب وجودك من غير عزومة
أنت أبن ومياه النيل لنا عثمان نجدك في كل
مكان حتى من الصنوبر !
يضحك عثمان ولكنه فجأة تتحجر عيناه من
الرعب ويبقي فمه مفتوح وأسنانه بيضاء معلقه في فمه مع انقطاع التيار الكهربائي
وطيران المصباح من يد العربي ليتحطم علي الحائط و أصابه النوافذ والأبواب في
المنزل بجنون في غلق وفتح متتابع مع صوت
ارتطام قوي مرعب وكأنها طرقات عملاقة في بئر سحيق !.
تتعالي الأصوات من التلفزيون رغم انقطاع
الكهرباء وخروج ومضات ضوئية بألوان قوس قزح منه :-
- سلام عليك أيها العارف أزل الفتور عن
الجسد الهامد و أقبض على صولجان القوة المقدسة من جديد .. أي حورس أكتمل من جديد
.. ستولد لتكون قادة للجنس في عقل وجسد سامي
. .يا من تكره السبات تسلم صولجانك في هليوبوليس ..أبواب السماء مشرعة على
مصراعيها لأقواس نصرك على ست و أتباعه .. جسدك للأرض و روحك للسماء .. أنت عين
حورس رسول الحق في طرق الظلام لتسطع فيها بالنور ، بالأمر و الذكاء و القوة ليسبق
الضياء .
يجري عثمان إلي النافذة للقفز منها والهرب إلي خارج المنزل
تغلق في وجهه يستدير ليبحث عن مهرب أخر يفاجئ الثلاثة بأثاث المنزل يطير من مكانه في تتابع وطابور
طويل إلي قبو المنزل حيث صالة تدريبات مصري وعثمان .
وفجأة ينزلق الثلاثة علي أرض صالة
المنزل ليتدحرجوا علي الأرض خلف الأثاث إلي القبو.
إرسال تعليق