الكاتب الصحفي سامح سليم |
هل
الصمت والهدوء علامة من علامات القوة السياسية والعسكرية ام لا ؟
سؤال
يطرح نفسه بقوة على الساحة السياسية والعسكرية هذه الايام وهل هذا من قبيل العمل
السرى الخفى الذى لايظهر الى العلن ام انه ظاهر سياسيا وغير معلن عسكريا.
فمن
هى القوة الصامتة الحقيقية فى شرق اسيا والمحيط الهادى او المعروفة بالاسيان
ليست بالطبع كل الدول لها نفس القوة وانما تتفاوت فى قدراتها العسكرية
والاستراتيجية والنووية بحسب مساحتها وموقعها وعدد سكانها وتقدمها التكنولوجى
والصناعى او مدى تعاونها مع الدول العظمى سواء غربية او شرقية للاستفادة من
خبراتها التكنولوجية والعسكرية فى التصنيع العسكرى المشترك.
ولنتعرف
اكثر على هذه القوة الصامتة وهى عدة دول لا نسمع صوتها كثيرا فى تدخلات سياسية او
عسكرية وهى تقوم بالبناء الاقتصادى والعسكرى والنووى فى صمت رهيب بعيدا عن عيون
الاعلام وهى تناى بنفسها عن دخول فى صراعات لن تستفيد منها شيئا وهذه الدول اما
كانت فى الماضى تتمتع بقدرات عسكرية مروعة مثل اليابان التى خسرت فى الحرب
العالمية الثانية بعد الانكسار النووى الكبير فى نجازاكى وهيروشيما.
وهناك
دول اخرى صاعدة عسكريا ونوويا مثل كوريا الجنوبية والهند واستراليا وهم حلفاء
للدول الغربية ويعتمدون فى نقل التكنولوجيا الغربية على دول غربية مثل الاتحاد
الاوربى والولايات المتحدة.
وهناك
معسكر اخر فى نفس المنطقة من هذه القوة الصامتة مثل باكستان التى تعتمد على الصين
بشكل كبير والتى تدعمها فى مواجهة عدوتها اللدودة الهند وايضا كوريا
الشمالية والتى تعتمد بشكل اساسى على الصين وروسيا فى تطوير ترسانتها النووية
والصواريخ البالستية.
وتظل هذه القوى الصامتة باقية فى الظل السياسى بعيدة عن الاضواء وبعيدة عن الصراعات السياسية والعسكرية بالرغم من مواقعها الجغرافية المؤثرة القوية على خريطة العالم فهى علامة استفهام كبيرة نظرا لسريتها تعبر عن مواطن كامنة خفية ستظهر فى ازمات معينة مثل الازمة الاوكرانية الروسية او الزمة الصينية التايوانية لتعلن عن نفسها.
إرسال تعليق