بقلم أ. سامح سليم: نهاية الدور السياسي للأمم المتحدة

الكاتب الصحفي/ سامح سليم

هل سينتهى الدور السياسى والدبلوماسى للأمم المتحدة مع تصاعد الحرب الأوكرانية الروسية ؟

لاشك أن الدور الهزيل الضعيف الذى تلعبه الامم المتحدة الآن ليس نتاجا للحرب القائمة حالياً وإنما منذ عدة سنوات حيث غابت الإرادة الدولية السياسية والدبلوماسية الأممية فى حل النزاعات بالطرق السلمية ومنع الحروب قبل اندلاعها وياتى هذا الفشل الذريع فى اخماد الصراعات الدولية أو فض المنازعات او التسوية السياسية وياتى ذلك لعدة عوامل اهمها

  سيطرة الدول العظمى على القرار السياسى للامم المتحدة وتحكمها فى المنظمة الدولية

ـ  غياب التنبوء بحدوث الصراعات والحروب قبل اندلاعها ومحاولة اجهاضها قبل ان تندلع  وتؤدى الى الخراب والدمار 

ـ  غياب الرؤية السياسية والدبلوماسية المستقبلية للقائمين على العمل الدبلوماسى أو أنهم غير مؤهلين لهذا العمل وفى هذا الصدد نعقد مقارنة سريعة بين ما قام به الأمين العام الأسبق الدكتور بطرس غالى كسياسى ودبلوماسى محنك واستاذا جامعيا فى القانون الدولى والعلوم السياسية فكان لسيادته رؤية مستقبلية وتنبوء بما يمكن ان يحدث من حروب وصراعات استطاع منعها قبل حدوثها فكان دائم السفر والتواصل مع كافة القوى السياسية فى العالم لفض المنازعات بالطرق السلمية مقارنة بالامين العام السابق كوفى عنان الذى كان طبيبا ولايملك الخبرة السياسية والدبلوماسية لهذا العمل الشاق

ـ  هيمنة الدول العظمى على قرارات المنظمة الدولية جعلت دورها السياسى والدبلوماسى ينحصر بشكل كبير فاصبحت فى الآونة الأخيرة اقرب الى منظمة خدمية دولية بمنظماتها الفرعية المتخصصة كاغاثة اللاجئين وتقديم العون للدول المتضررة من الكوارث الطبيعية والأوبئة والامراض والمتضررين من الحروب بعد اندلاعها وغير ذلك

ـ  وانحسار هذا الدور سيكتب فصلا جديدا فى السياسة الدولية لنهاية الدور السياسى والدبلوماسى للامم المتحدة والذى ستندلع فى اعقابه الحرب العالمية الثالثة.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم