بقلم سامح سليم: الأساطيل التجارية

أ. سامح سليم
 

الأساطيل التجارية

بقلم: الكاتب الصحفي سامح سليم

هى الذراع الاقتصادية الطولى للدولة فى البحار والمحيطات وبدونها تبقى الدولة حبيسة حتى وان امتدت سواحلها على بحار او محيطات

فهناك على سبيل المثال سلع استراتيجية تبقى هامة بالنسبة للدولة ومنجات بترولية ومواد غذائية اساسية والالبان او الحديد والصلب والادوية تحتاجها الدولة فى اوقات صعبة مثل الاؤبئة او الكوارث الطبيعية او الحروب وتقاس قوة الدولة اقتصاديا بما تملكه من سفن تجارية ترفع علمها فتحديث الاسطول التجارى للدولة يعتبر من اهم ركائز بناء الدولة الحديثة وليس فقط تطوير الموانى البحرية او جذب الخطوط الملاحية الدولية عن طريق فتح توكيلات ملاحية دولية بموانى الدولة تحصل على امتيازات كبيرة او حتى وجود محطات بحرية كمناطق لوجستية لامداد وتمويل السفن او التوجيه والارشاد فكل هذه الاشياء التى ذكرناها هى مكملة وهامة جدا ولكنها لا تغنى عن اسطول النقل التجارى الوطنى الذى يرفع علم الدولة مالكة السفن وع وجود البعد الاقتصادى البحت مما يدر اموال تدعم اقتصاد البلاد الا ان له بعد استراتيجى وعسكرى ايضا وقت الازمات والحروب والكوارث والاوبئة فهى لاتقل اهمية عن الاساطيل الحربية العسكرية بل تزيد وهى توازى دائما التصنيع البحرى العسكرى بل تتفوق عليه فى بعض الاحيان نظرا لاهميتها الاستراتيجية بالنسبة للدولة 

وتختلف الرؤية الاقتصادية بالنسبة لاهمية الاساطيل التجارية نظرا لحجم الدولة وتعداد سكانها وطول سواحلها وعدد موانيها وكونها دولة صناعية مصدرة او دولة مستوردة مستهلكة ومواردها الخام مثل النفط والغاز والمعادن الاخرى ولكن هذه ليست قاعدة عامة فكل قاعدة لها شواذ فدولة صغيرة مثل بنما او ليبيريا تمتلك اكبر خطوط ملاحية فى العالم فيقوم معظم ملاك السفن فى العالم بالتسجيل فى هاتين الدولتين نظرا لسهولة الاجراءات بالنسبة للعقود البحرية او السلامة او الضرائب الاقل 

وفى هذا السياق تعد اليابان وكوريا الجنوبية من اهم الدول المصنعة للسفن التجارية العملاقة ذات الغاطس الكبير على مستوى العالم وهى تمتلك ايضا احواض الصيانة والاصلاح لكافة انواع السفن المختلفة فى منطقة الاسيان والمحيط الهادى والعالم اجمع


0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم