الكاتب الصحفي أ. سامح سليم |
حضارة الإغريق الموسيقية أمواج عبر المتوسط
ذهبت حضارات البحر المتوسط القديمة ولم يتبقى منها غير الاثار القديمة والثقافة والفن الرفيع ويبقى الانسان الجميل المتمثل فى شعوب البحر المتوسط المحبوبة من جميع انحاء العالم يبقى فنانا رائعا رومانسيا له طابع خاص من خفة الدم والقبول وتأتى الوسيقى والغناء فى مقدمة ثقافات البحر المتوسط .
ونبدأ حديثنا بحضارة الإغريق اليونانيين الموسيقية فهى من أقدم الحضارات فى هذه المنطقة وهى خليط ما بين الفن الشعبى المحلى والارستقراطى المهيب الذى يحرك مشاعرك حتى وإن لم تفهم لغتهم فقد كان عائق اللغة حدا فاصلا بين الإنتشار وعدمه ولكننا الآن فى عصر العولمة نستطيع ترجمة الفن الجميل بسهولة .
وقبل عصر العولمة الذى نعيشه الآن كان تدفق حضارة الإغريق الموسيقية إلى البلدان المجاورة عبر البحر المتوسط تصل إليها النغمات مع الأمواج إلى شواطىء هذه الدول فتجد أحيانا تشابها كبيرا فى الآلات الموسيقية المستخدمة والألحان مع اختلاف اللغات ولكن الشكل الفنى والموسيقى مصدره واحد وهو الحضارة الإغريقية الموسيقية التى تسللت الى وجدان شعوب البحر المتوسط المجاورة ونجد هذا التشابه جليا فى خفة الدم وروعة الآداء والومانسية الفريدة ورقصات وحركات تضفى البهجة والسعادة وتجد فنون الموسيقى والرقص متشابهة الى حد كبير بين اليونان وتركيا واسرائيل ولبنان وابانيا ودول البلقان حتى الفن المصرى القديم فى مصر الفرعونية كان يغلب عليه الطابع الأوبرإلى مما يحرك المشاعر ويرتقى بالنفس البشرية.
وهناك أسماء لمعت فى سماء الفن اليونانى مثل المغنية اليونانية الشهيرة هاريس اليكسو والمغنى العالمى المحبوب ديمس روسس المصرى الأصل من مواليد مدينة الاسكندرية التى كانت عاصمة العالم فى عصر الاسكندر الأكبر.
إرسال تعليق