أ. سامح سليم |
البكاء على أطلال التاريخ
بقلم الكاتب الصحفي: سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية
بكيت بشدة على اطلال التاريخ و بقاياه المتناثرة فى عدة بقاع من المسكونة عندما استعيد ذكريات لاحقتها فى أيامها الأخيرة عندما كنت طفلا مابين عام 1974 حتى عام 1979 فكانت بقايا الملكية لاتزال حاضرة فى قصور أو بنايات ملكية أو فى اشخاص لاتزال تحمل الهوية الملكية فى تعاملاتها وذوقها وأدبها فليس المقصود من هذه الكلمات المعنى الحرفى للكلمة وإنما المقصود الاخلاق والذوق فى التعامل الذى كان موجودا فى هذه الحقبة ثم تبدل وتغير ليس فقط فى المنطقة العربية وإنما فى العالم اجمع.
فرأيت فى صور قديمة احتفظ بها لأجدادى وعائلتى قديما وحديثا تثير حفيظة أى انسان عند رؤيتها لما لها من رقى وجمال وتذكرنا باحداث التاريخ الماضى الذى لم نعشه ولكن رأيناه من خلال صور الآباء والأقرباء والأجداد.
حتى جوانب الحياة الإجتماعية بكافة صورها والفن الراقى والثقافة العالية فكنت اسمع واقرأ من القصص الكثير والكثير حتى الأفلام السنيمائية القديمة التى وثقت تلك الفترة التاريخية بجمالها ورقيها واستنشقت عبير الحقبة الملكية التى لم أراها عندما دخلت كلية الحقوق جامعة القاهرة أو جامعة فؤاد الأول ذلك المبنى التاريخى العريق الذى شهد احداث تاريخية وبرزت من خلاله شخصيات سياسية وفنية أيضا اتطلع إلى صور العظماء المعلقة على الحائط ثم ارى هذا التاريخ الجميل فى عيون اساتذتى اللذين عاشوا جزء من هذا التاريخ فى الحقبة الملكية ومابعدها مثل د بطرس غالى ود محمود نجيب حسنى وغيرهم ممن رحلوا عن عالمنا وتركوا تاريخا وتراثا باقيا على مر العصور ليزيح الستار عن اسرار التاريخ الملكى العريق، فإذا اعدت بناء البنايات الملكية فكيف ستعيد بناء الإنسان الملكى.
إرسال تعليق