بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: ذكريات السينما الأمريكية والحلم الأمريكى

الكاتب الصحفي أ. سامح سليم
 

ذكريات السينما الأمريكية والحلم الأمريكى

بقلم : أ. سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية

افلام ومسلسلات هوليود القوة الناعمة واحد الايادى الطولى التى تخترق مجتمعات ودول اخرى لنشر الثقافة الأمريكية والترويج للسياحة والإستثمار فى امريكا ولجلب المهاجرين منجميع دول العالم طمعا فى الحلم الأمريكى فقد شهدت فترة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات والثمانينيات كثافة الهجرة إلى الولايات المتحدة باعتبارها منطقة جاذبة للسياحة والإستثمار والهجرة من خلال بوابة القوى الناعمة وهى السينما الأمريكية والدراما التلفزيونية الأمريكية فقد قدمت شركات الإنتاج السينمائى والتلفزيونى اروع الأفلام والمسلسلات فى هذه الفترة ويتزامن ذلك مع وجود اعظم الفنانين الأمريكيين وغير الأمريكيين فى هوليود للوصول إلى العالمية مثل انطونى كوين وكيرك دوجلاس وكلارك جيبل وتشارلز برنسون واليزابيث تيلور وعمر الشريف وغيرهم وهى الأعمال الفنية الجميلة التى اصبحت فى عداد الذكريات الأن نحاول دائما رؤيتها مرة أخرى عن طريق الانترنت والكمبيوتر وقد اثرت هذه الاعمال الفنية بطريقة او بأخرى عن طريق مشاهدتها فى التلفزيون فترة السبعينيات التى عاصرتها وانا طفل صغير وكما شاهدها شعوب العالم اجمع مثل الدراما التلفزيونية الأمريكية مسلسلات الجذور وسفينة الحب وماجنيوم والمرأة الخارقة وفالكون كريست والتى كانت تجذب المشاهدين من جميع انحاء العالم فى ذلك الوقت فتتوقف الاعمال او غير ذلك من الأمور الهامة لمشاهة هذه الاعمال الفنية الرائعة فقد سيطرت على وجدان وعقول سكان العالم فى ذلك الزمن ومن هنا بدأ الحلم الأمريكى الذى كان حلما حقيقيا لسهولة تحقيقه فى تلك الفترة

ولكن هل كانت السينما الأمريكية كاذبة عندما ابرزت الجانب الايجابى الجميل فقط فى المجتمع الأمريكى دون الجوانب الاخرى السيئة والمظلمة ؟ والإجابة على هذا السؤال بنعم 

لانها لم تبرز الجوانب الأخرى المظلمة حتى يأتى المهاجر فيصطدم بها مثل العنصرية واهدار حقوق العمال المهاجرين من قبل بعض اصحاب الاعمال دون التزام بقانون العمل والمعاملة السيئة والاستغلال وكثرة الضرائب فى بعض الولايات وعدم الأمن فى كثير من المناطق وعدم وجود غطاء تأمينى صحى كافى لكبار السن والفقراء فى العلاج والادوية والظلام الحالك فى الشوارع والمناطق ذات المساحات الشاسعة ووجود حيوانات مفترسة فى المناطق النائية خارج المدن وعدم وجود مواصلات عامة لمن لا يستطيع قيادة سيارة وغير ذلك فهل اصبح الحلم الامريكى الآن سرابا ؟ 

أم مازال حلما حقيقيا وهل سينما هوليود ستعلن الحقيقة دون زيف أو كذب ؟

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم