مساوىء السياسات الغامضة ومكتسباتها
بقلم الكاتب الصحفي: سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية
لكل سياسات العالم جانبين أحدهما سلبى والآخر ايجابى وهناك دول تعتمد فى سياستها الخارجية على الغموض وعدم الوضوح ويأتى الجانب السلبى للسياسات غير الواضحة والتى تنعكس على الطرف الآخر أو الأطراف الأخرى بالسلب لعدم الثقة وعدم توقع ما سيصدر عن الخصم من مفاجآت وتتبنى بعض الدول السياسات الغامضة أما عن اقتناع او خطة سياسية مسبقة أو عن غياب الرؤية السياسية المستقبلية أو التخبط السياسى وفى كلتا الحالتين يكون لهما أثر سىء على الطرف الآخر أو الأطراف السياسية الأخرى التى تتعامل مع هذه الدولة، ففقدان المصداقية السياسية هى اسوء انواع النتائج للسياسات الغامضة.
أما عن الجانب الإيجابى للسياسات الغامضة أو الغير متوقعة فهناك دول عدة تكون علاقاتها السياسية سيئة للغاية مع دول أخرى بناء على تضارب المصالح السياسية أو العسكرية أو اختلاف الرؤى الإستراتيجية ولكنها تأتى عند المصالح الاقتصادية والتجارية والتعاون الإقتصادى بسياسات غير متوقعة على عكس الحالة السياسية أو الاختلاف السياسى مع الطرف الآخر أو الاطراف الأخرى فتنحية الجانب الإقتصادى بعيدا عن الحالة السياسية القائمة أو بمعنى آخر الفصل بين الجانب السياسى والجانب الاقتصادى والذى يعد من مكتسبات السياسات الغامضة لأنك لا تستطيع توقع ما ستفعله الدولة الغامضة اقتصاديا فى اختلاف كامل عن سياستها العدائية لدولة اخرى على الصعيد السياسى.
إرسال تعليق