بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: صراع المواطن الأمريكى البسيط من أجل البقاء على قيد الحياة

الكاتب الصحفي سامح سليم

صراع المواطن الأمريكى البسيط من اجل البقاء على قيد الحياة

أ. سامح سليم

بمناسبة الإنتخابات الأمريكية التى باتت على الأبواب والتى يتمحور حولها الكثير من الأهداف الخارجية والداخلية للحزبين المتنافسين  فى حلبة الصراع على السلطة واثبات الوجود السياسى ولكن هل يغيب المواطن الأمريكى عن المشهد السياسى أم يظهر بوضوح من خلال حياته اليومية ومعاناته من أجل البقاء على قيد الحياة.

فالإستمرار فى البقاء على قيد الحياة اصبحت امنية العديد من المواطنين الأمريكيين البسطاء ولذلك نطرح فى هذا المقال على الساسة الامريكيين البعض القليل من معاناة الامريكيين البسطاء مثل المشردين الذين يعيشون على أرصفة الشوارع كما رايت فى ولاية كاليفرنيا ونيويورك وهم الاكبر عددا فى كل الولايات الأمريكية ومن ينامون فى سياراتهم فى ظروف جوية صعبة  للغاية او من يعيشون فى كارفانات يتنقلون من مكان لآخر أو من يغادرون الولايات المتحدة طوعا أو مرغمين الى امريكا اللاتينية او شرق اسيا او الشرق الأوسط أو من حصلوا على معاش غير كافى للحياة الادمية ومثالا لذلك مواطنا امريكيا اصبح شهيرا على السوشيال ميديا يعيش فى شرم الشيخ بمصر يبيع حلويات ارز بلبن بواسطة دراجة هوائية للسياحة الوافدة ولايريد العودة للولايات المتحدة فهذا مثال للتحدى المواطن الأمريكى البسيط الذى فقد حياته فى بلاده فذهب ليبحث عن الحياة فى بلد آخر. 

أما من لا يستطيعون المغادرة فهم مجبرون من أجل الصراع اليومى للبقاء على قيد الحياة والتى هى فقط امنيتهم الوحيدة فليس لهم تطلعات سياسية او اقتصادية أو رؤية مستقبلية حتى لحياتهم وهم خارج الحسابات السياسية والاقتصادية لأن من يستفيد من دفع الضرائب ليس المواطن الأمريكى البسيط أو المشرد وإنما القادم من خلف الأسوار الحديدية على الحدود أما دافع الضرائب أما يدفعها لشعوب اخرى فلا تدخل فى تنمية البنية التحتية للدولة وتطويرها فعلى سبيل المثال لا يوجد شبكات للمواصلات النفل الجماعى فى معظم الولايات داخل المدن ولا اضاءة فى الشوارع وقلة الضمان الإجتماعى والصحى للمواطن الأمريكى البسيط الذى اصبح فى مهب الريح فهذه بعض القضايا وليست كلها والتى تشغل الرأى العام الامريكى والناخب الأمريكى.

فهل سيستيقظ المرشحين الامريكيين للرئاسة على كارثة ستحل بالمجتمع الامريكى بعد سبات عميق؟

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم