الكاتب الصحفي سامح سليم |
استيقاظ الولايات المتحدة للمشهد الافريقى
بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية
الشعوب الأفريقية تحلم بالأمان والإستقرار وتحاول تحقيق الحلم ولكنها تفشل دائما فى بعض الدول وتنجح فى دول أخرى ولعل أخطر المناطق فى القارة الافريقية حاليا هى منطقة حوض النيل والقرن الافريقى فهناك بعض الدول فى هذه المنطقة تنعم بالإستقرار السياسى والإقتصادى مثل رواندا وكينيا وجيبوتى واوغندة على سبيل المثال أما باقى الدول تقريبا تفتقد الأمان والإستقرار نظرا للاختلافات العرقية القبائلية او لحروب أهلية أو امراض متوطنة أو حاجة اقتصادية وتكنولوجية أولطمع بعض دول عظمى فى ثرواتها فهذه المنطقة تعتبر من أغنى المناطق فى العالم وشعوبها من افقر الشعوب فى العالم.
وتأتى البداية من مصر التى تحركت نحو عمقها الأفريقى فى القرن الأفريقى وحوض النيل بالرغم من قلة الإمكانيات الإقتصادية المتاحة لتحقيق أحلام شعوب هذه المنطقة.
وبالرغم من تواجد مصر فى المشهد الأفريقى بقوة الآن اصبح التواجد الأمريكى حتميا بطبيعة الحال فى هذه المنطقة وهذا ما المحنا له كثيرا فى مقالات سابقة فغياب الولايات المتحدة كقوة عظمى عن المشهد الافريقى يبدو سخيفا لأن التواجد الحتمى إلى جانب مصر وتركيا يعطى قوة استراتيجية واقتصادية أكبر للولايات المتحدة للخروج من ازمتها الاقتصادية الحالية ولاحداث التوازن السياسى والعسكرى فى هذه المنطقة الملتهبة أمام روسيا والصين فليس معنى هذا العداء واثارة القلاقل وإنما مجرد التواجد هو أمر هام للحفاظ على المصالح الامريكية فى المنطقة فهذه المنطقة هى بالطبع الأهم لما بها من ثروات فمنطقة القرن الأفريقى تطل على أهم الطرق التجارية فى العالم مضيق باب المندب والبحرالأحمر وقناة السويس. فليست أوكرانيا أو تايوان أو كوريا الشمالية هى الأهم وإنما هذه المنطقة هى الأهم والأفضل للمصالح الأمريكية على الجانبين الإقتصادى التجارى والإستراتيجى.
إرسال تعليق