بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: قصة الفيل والحمار

الكاتب الصحفي أ. سامح سليم
قصة الفيل والحمار

بقلم الكاتب الصحفي: سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية 

فى يوم من الأيام استيقظ أهل الغابة على نهيق الحمار الذى أزعجهم وأربك معيشتهم بعد أن أكل وبعثر ما جمعه لهم الفيل وحيوانات أخرى فى الغابة طوال عقود ماضية حتى يصبح أهل الغابة من أغنى الأغنياء، فهكذا يتعب الفيل ليجوب الغابات المحيطة ليجمع ما يستطيع حتى يعيش أهل الغابة فى سلام وامان من الجوع والفقر والحاجة فيتسلط الحمار بعبقريته المعهودة على أهل الغابة فيبدد مأكلهم ومشربهم ومعيشتهم ويأكل ويبعثر ما تبقى بدون حساب فيستيقظ أهل الغابة على كارثة مروعة لمحاولة لملمة ما تبقى من بقايا جرائم الحمار فى الغابة. 

فالفرق ليس كبيرا فى الحروف بين الأغنياء والأغبياء ولكنه كبير فى المعنى والمضمون بين الغنى والغبى وبين الفيل والحمار. 

فإذا كان الفيل هو العملاق القوى الغنى كان الحمار بطبيعة الحال هو الأحمق الغبى

حرف واحد يستطيع ان يغير المعادلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لأهل الغابة ليرحمهم من الشقاء والمعاناة.

فالحمار يبقى على عناده لا يريد أن يتحرك بالرغم من رشاقته أما الفيل يتحرك ويخاطر بالرغم من ثقل وزنه.

فهل عرفتم يا سادة من هو الفيل ومن هو الحمار ومن هم أهل الغابة ؟ !!

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم