بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: عبور الحدود الثقافية دون مغادرة

الكاتب الصحفي الأستاذ سامح سليم

عبور الحدود الثقافية دون مغادرة

بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية

الحدود الثقافية هي حواجز حدودية وضعتها أنظمة تعليمية فاشلة وهي بالطبع في المقام الأول أنظمة حكومية للأسف غرست في الشعب الأمريكي على سبيل المثال الإنعزالية والقوقع الثقافي، فمحدودية الثقافة الأمريكية جعلت المواطن الأمريكي منعزلاً عن العالم غائباً عن الوعي الثقافي والإجتماعي، لا يشعر بالمجتمعات الأخرى ولا يعرف ثقافتها، ولذلك عدة أسباب فهذه المشكلة بدأت بالعنصرية التعليمية أو نظام تعليمي خاطيء في التفكير والتفاعل مع الآخرين وقبول الآخر بالرغم من أن المجتمع الأمريكي في الأساس هو مجتمع مهاجرين من جميع أنحاء العالم، وبالرغم من ذلك فإن المهاجرين داخل هذا المجتمع أصبحوا يعيشون في جماعات منعزلة مع بعضهم البعض دون الإنخراط في المجتمع الأمريكي الكبير الذي لا يسمح لهم بالكثير في ذلك الشأن مثل الحصول على فرص عمل معينة أو التفاعل الثقافي والإجتماعي بشكل أكبر لأن المواطن الأمريكي الذي ولد في أمريكا يضع دائما حدود في التعامل مع الآخرين بناءا على تعلمه أو لغياب دور الأسرة أحياناً أو لقلة الثقافة والإنفتاح أو لقة اهتمامه بعالم ما وراء المحيط. لقد أصبح النظام التعليمي والثقافي والإعلامي المضلل عائقاً وحاجزاً كبيراً أمام المواطن الأمريكي البسيط، والذي يصور له كذباً أنه المواطن رقم 1 في العالم ، وباقي الشعوب الأخرى دون مستواه حتى وإن كان منهم العلماء والمخترعون أو حتى عمال مهرة أو فنانون.

وللتغلب على هذه المشكلة داخل المجتمع الأمريكي لابد من عبور الحدود الثقافية وتغيير النمط التعليمي العقيم، والإنفتاح على الآخرين وتجنب الإعلام المضلل، لأن تفاقم الوضع أكثر من ذلك سيؤدي إلى عواقب اقتصادية وإجتماعية خطيرة أهمها ضعف السياحة والإستثمار.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم