بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: الصين والولايات المتحدة بين الإبتكار والتقليد

الكاتب الصحفي سامح سليم
 

الصين والولايات المتحدة بين الإبتكار والتقليد

بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية

الإنتاج الصناعي الكبير هو سر قوة الدول العظمى مثل انجلترا وفرنسا والمانيا والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا وغيرها من الدول، وهذا الإنتاج له عدة مقومات حتى ينمو ويزدهر يأتي في مقدمة هذه المقدمات الإبتكار القائم على البحث العلمي ثم تأتي بعد ذلك  المقومات الأخرى  في مرتبة تالية ويتطلب تزايد الإبتكار والبحث العلمي نظام تعليمي جيد وحديث بالإضافة إلى احتضان العلماء  والمبتكرين والمخترعين من جميع أنحاء العالم وإدماجهم في مجتمعات الدول العظمى للإستفادة منهم وفتح المجال والإمكانيات أمامهم سواء علمياً أو مادياً.
ولعل سر قوة الولايات المتحدة ودول الغرب في العقود الماضية كانت العلماء والمبتكرين المهاجرين فم يريد الإستحواذ على الإقتصاد العالمي عليه بالإبتكار والإختراع وليس التقليد أو شراء التكنولوجيا، فالدول المفتوحة أمام المهاجرين كانت صاحبة اليد العليا في الإقتصاد العالمي الماضي. 

أما الدول التي كانت مغلقه على نفسها في الماضي مثل الصين وبعض دول شرق أسيا وروسيا كانت في مرتبة أدنى من الدول العظمى، فظل دورها الإقتصادي في الإقتصاد والتجارة العالمية هو تقليد المنتجات نظراً لمهارة عمالها ورخص تكلفة الإنتاج ذات الكم الكبير الذي يؤدي إلى اغراق الأسواق العالمية.

وكانت الصين ودول شرق آسيا في الماضي تلهث وراء البحث عن التكنولوجيا المتطورة، أما الآن  فالصورة أصبحت تتغير بشكل جذري مخيف لما يحدث عكس ما كان يحدث في الماضي ، فالإبتكار والعلم لا يجب إقحامه في المعارك السياسية أو العسكرية أو تصفية حسابات معينة بين الدول.

وفي النهاية سر عظمة وقوة الولايات المتحدة ودول الغرب في الإبتكار وليس التقليد وفي احتكار التكنولوجيا وليس شرائها وفي احتضان العلماء والمبتكرين المهاجرين وليس طردهم.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم