كنوز الكريسماس (٩ ) :
بقلم أ / مرجريت إقلاديوس
اليوم قررت ان اذهب معكم لجزء جديد و هام من كنوز الكريسماس و هو ( مظاهر و عادات الكريسماس
الجزء الثاني ) :
أولاً +عـــشاء الكريسماس :
يذكرأنه فيما مضي كان التقليد المعتاد تناول أوزة وكانوا بعد طهي الأوزة يزينونها ببعض الريش والمنقار
بلون ذهبي حتى تضفي شكلا مميزاً َعلى مائدة العشاء أو رأسخنزير أو أقدام خنزير (كوارع)
او حتي الخنزير كاملاً ..!!
وكما تقول القصة أن الطعام يتم تركه على الطاولة طيلة الليل وذلك حتى يأتي الموتى للإحتفال و الذين يتمنى أن يكونوا قد إستمتعوا بأرجل الخنزير الهولامية .. !!!
وكذلك كان يتواجد لحم البجع على مائدة الكريسماس و بعد ذلك أصبح الديك الرومى متربعاً على عرش
مائدة الكريسماس و أحتل المرتبة الرئيسيه فى أصناف الطعام و يرمزالديك الرومى
للنصر و الظفر و كذلك الغطرسة ..!!!
مع الوقت وجد أن أهم أسباب تناولة على مائدة الكريسماس هو ذلك الإرتباط الاقتصادي البحت فالديك الرومي يحتوي على لحم وفير ومذاق جيد و قيمة غذائية عالية و لحم أبيض أقل ضرراً من الأحمرو مع سعر معقول..
ولكن هناك سبب آخر تاريخي حيث موسم تكاثر الطائر يتزامن مع الشهور الأخيرة للعام مما جعله الوجبة الأساسية للأعياد المتزامنة مع نهاية العام..
وهناك سبب آخر يتبناه بعض محبي نظرية المؤامرة ف تقول: إن الأوروبيين يذبحون الديك في أعيادهم كرمز للإنتصارعلى الإمبراطورية العثمانية وعلى نفس نمط مصارعة الثور في إسبانيا حيث كان الثور رمزا لدولة الأندلس واندثرت مع الوقت الحكاية القديمة..
ثم أنتقل التقليد بالديك الرومي إلى أوروبا من نيويورك ثم قيل انه تم إحضاره إلىإنجلترا من
الولايات المتحدة وفى رواية أخرى قيل إنه من أسبانيا فيما يقول الباحثون التاريخيون:
إن الديك الرومي دخل إلى أوروبا عن طريق تركيا ولذلك سُمّي الطائرالـ"تركي" وظلت
هذه التسمية موجودة حتى العصر الحالي في اللغة الإنجليزية..
تعددت الروايات وبقي الديك الرومي القربان مجهول الجنسية الذي يضحي به في الكريسماس والمناسبات ...
يتخذ الديك الرومي موطنه الأصلي في أميركا الشمالية ولم يعرفه الاسبان الإ بعدما جلبها
المبشرون وكولومبس من الأراضي الجديدة قائلين إن إسمه «بولـيه ديـند» («الدجاج الهـندي» نسبة إلى الهنود الحمر سكان البلاد الأصليين) ..!!
وعرف في فرنسا بإسم «ديـند» لكنه عرف في بريطانيا باسم "تيركى " ولوحظ أنه كان أثناء فترة عرضة فى الأسواق و المزارع يرتدى حذاءاّ بلاستيكياّ مريحاّ فى قدمية ليتحمل شقاء الرحلة طوال هذه الفترة ..
فى إنجلترا لم يرتبط أكله بالكريسماس الإ في عهد إدوارد السابع عندما كانت هذه العادة
حكراً على طبقة النبلاء من دون عامة الشعب..
لكن الديك الرومي نزل من هذا المقام السامي الى الشارع في القرن السابع عشر عندما
أتى به البحارة من المستعمرات الأميركية التي كانت تعتبره غذاء رئيسياً طوال فصل الشتاء..
و نجد أن المكسيكيون هم أول من دجّن الديوك الرومية فنجد أن حضارة الأزتيك تربط
الديوك الرومي مع آلهتهم ربما بسبب سلوكها الذي يتسم بروح الدعابة. .
نرى أن الديك الرومى يحتل المركز الأول بين اللحوم على مائدة الكريسماس و تفوق على الأنواع الأخرى مثل الخنزير فى اميركا اللاتينيه والسلمون المملح و كرات اللحم و الرنجة المملحة وباتيه الكبد والبطاطس وطبق سمك خاص و الخراف و العجول فى دول أوربا الشرقية و الدجاج المحشى و الأوز و الخنزير و الكافيار و المحار و الراتوتاى فى دول أوربا الأخري ..
ثانياً + مشروبات الكريسماس :
تنوعت المشروبات التى تحتسى فى الكريسماس وذلك بحسب كل دولة فهناك دول تضع مشروب التفاح البارد او الساخن و المحلي بالعسل و القرفه
(apple cider) أو العنب كشراب رئيسى على مائدة الكريسماس مثل بريطانيا..
أما في ألمانيا وفرنسا والنمسا عادة ما يشمل عشاء الميلاد التقليدي مشروبات كحولية
خاصة كالنبيذ الأحمر و بعض انواع لليكور ..
والشوكولا الساخنه المنتشر في فرنسا او المكسيك أو البيرة كما فى الدول الأسكندنافية ..
كما يرتفع معدل تناول مشروب الجلوج وهو مشروب النبيذ المتبل و المبهر الساخن ..
ويشرب الجلوج خلال فترة إحتفالات عيد الميلاد في البيت مع العائلة أو مع الأصحاب حيث تقام جلسات تسمى حفلة الجلوج كما يضاف إلى هذا النبيذ الساخن اللوز والزبيب
ويقدم مع كعك الزنجبيل وكعك الزعفران كما يمكن الحصول على الجلوج خال من الكحول..
أما الفرنسيون فيستقبلون العام الجديد بشرب الخمور القديمة المخزونة في بيوتهم معتقدين بأن هذه الخمور قد تسبب الشر والضرر إذا ظلت مخزونة حتى مطلع السنة الجديدة لذلك يفضلون شربها حتى الثمالة بدلا من تركها مخزونة في بيوتهم..!!
ومن المعروف أن الأكثار من المشروبات الروحية و الكحولية فى هذه الفترة قد يرجع لبرودة
المناخ فى الكثير من الدول و البلدان فى هذا الوقت الذى يتزامن مع إحتفالات الكريسماس
كما يتخذة البعض كدلالة على الطهارة و ذلك لما يقوم بة الكحول من تطهير و تنقية ...
البونش Ponche هو مشروب عيد الميلاد التقليدي و يقدم ساخن خلال العطلات . .
غالبًا ما يتم تحضيره بحرفيه و بواسطه السكر غير المنقى ومجموعة متنوعة من الفاكهة
ولكننا قمنا بتبسيط هذه الوصفة للمطبخ الأمريكي باستخدام السكر البني وترشيد الفاكهة في وعاء كبير على نار عالية يتم جمع التفاح و الجوافة والزبيب و البرقوق
والبرتقال مع القرفة والماء..
يُخلط مزيج الفاكهة ويُغلى و يُغطّى الوعاء ويُطهى على نار خفيفة لمدة ساعة واحدة..
يُضاف السكر ويُغطّى الوعاء ويُطهى على نار خفيفة لمدة 10 دقائق مع إضافة المزيد من
السكر، إذا رغبت في ذلك و يمكن أضافه الرام
بحلول العقود الأولى من القرن الثامن عشر طور مشروب ال بانش قاعدة نمطية متسقة
على أربعة مكونات رئيسية:
- السكر الحلو ..
- الحمض (ليمون أو ليمون مع عصير برتقال )..
- القوي (كحول البراندي أو الرم أو العرق وأحيانًا نبيذ)
..
- الضعيف (ماء و شاي و حليب أو بيض)..
كثيرًا ما أتبعت الوصفات نسبة محددة بين هذه العناصر:
واحد (مقياس) حامض و إثنان من الحلو و ثلاثة من قوي و أربعة ضعيف مما أدى إلى
تحقيق التوازن المثالي بين المكونات الأربعة ..
ثالثاً + فاكهة و مكسرات الكريسماس :
ترمز سلال الفاكهه و المكسرات التي تعطي للناس و الأطفال كهدايا مثل التفاح و التوت
البري والبرتقال وغيرها من الفواكه و المكسرات التي تعتبر جزء من العديد من وجبات
عيد الميلاد في مطلع القرن الماضي كهدية عيد الميلاد..
كما ترمز الفاكهة بثمار الروح القدس وهدايا الروح القدس في حياتنا.
و ثمار وفواكه الروح القدس هي: المحبة, الفرح، السلام، التعفف الوداعه اللطف طول أناه
صلاح ، الإيمان..
كما ترمز للقوه التي يكون فيها اولاد و هم محاطين بكلامه و وصاياه مثلما تكون المكسرات
محميه بقشورها الصلبه من الخارج ..!!!
رابعاً + حـــــلوى الــكريسماس :
و لعدة قرون فقط كان الأثرياء يستخدمون في صناعه حلوي الكريسماس السكر وتستخدم الطبقات الدنيا العسل أو دبس السكر كمحليات ..
ورموزه وجدت في كثير من الأحيان في الكتاب المقدس وعد الله إبراهيم بأنه سيجلب شعبه
إلى "أرض الحليب والعسل" وهو وطن غني وخصب وهو طليعة و مقدمه من الإفخارستيا
التي وإن لم يكن محلي بالعسل فهو حلو لنا روحيا لأنه هو جسد المسيح وكما يرمز المن
الذي أعطاه الله لشعب أسرائيل في الصحراء "مثل الرقائق المصنوعة من العسل" ليطعمه به ..!!
وكذلك يوحنا المعمدان الذي أعد إسرائيل لمجيء المسيح عاش على "الجراد والعسل البري"
والحلويات التي نستهلكها في عيد الميلاد تذكرنا حلاوة وجود الله وتأتي إلى العالم فيعيد الميلاد
الحلو الطفل يسوع ..
١+ السويسرول أو جذع الميلاد( Bûche de Noël ) :
تعتبر حلوى الميلاد الرئيسيه أو كما يطلقون عليها حالياً السويسرول أو (البوش دو نويل)
هذه الحلوى قديمه جداً وهو يعد طبق الحلوى الوحيد الذي لا يمكن نسيانه أبداً في هذه
المناسبة السنوية المميزة و حل محل الفاكهه المجففة و حلوى البريوش و أصبح رئيسياَ فى الكريسماس ..
إرتبط إستخدامه عند الرومان بعيد الشمس حيث كانوا يخرجون فى أقصر يوم فى السنة
و يبحثون عن أكبرجذع من شجرة البلوط أو الدردار أو الزان أو الكرز لإحراقه باعتباره رمزاً
لنهضة الشمس ولشكر أشعتها التي تدفئ الأرض و يوقدون به النيران للتدفئة..!!!
وأعتبروه رمزا للسلام أما فى المسيحية فإنه يرمز لخشبة الصليب الذي صلب عليها السيد المسيح ..
أرتبط إستخدامه فى أوروبا بالبعد العائلى فكان يتم إختيار جذع كبير من الخشب يضعه رب العائلة فى الموقد ليلة الميلاد ويشعله فى نار هادئة ليحترق و يدفئهم حتى حلول رأس السنة وفكرة الإحتراق هذه ترمز للتطهير من الخطايا ثم يؤخذ المتبقى من الرماد ويرشحوا
للمنزل كعربون للبركة ..
وهناك رواية تقول إن نابليون بونابرت أصدر قراراً َ يطالب فيه سكان مدينة باريس بعدمإستعمال المواقد متذرعاً بأنها تسبب الأمراض
وتحدث تلوثاً في الجو..!!!
ولأن المواقد كانت ولا تزال سبباً يجمع أكثر أفراد العائلة في فصل الشتاء القارس حولها
ولأنه بسبب هذا الطلب لم يعد بإمكان العائلات الاجتماع للتنعم بدفئها ومراقبة نيرانها أبتكر الخبازون الفرنسيون بفطنتهم حلوى على شكل جذع شجرة أي الحطب الذي يوضع في المواقد ومن هنا صار الجميع يجتمعون
حولها من أجل التمتع بشكلها والتلذذ بمذاقه..
لذا أصبح هو الحلوى التقليدية في الميلاد بخاصة في فرنسا والدول الفرنكفونية
ومستعمرات فرنسا سابقاً كلبنان و أنتقلت منها لباقى دول العالم ..
٢+ خبز و بسكويت الزنجبيل( Gingerbread ) :
يصنع علي شكل الرجل والمرأه الزنجبيل و به توابل و يتم تصنيعه و خبزه وبذلك يذكرنا
بخلق الله آدم في جنه عدن وخلق الله لكل واحد منا ..
والتوابل الداخله في مكوناته تذكرنا بتلك الحادثه المذكورة في العهد القديم لجعل الرجل الزنجبيل لون تراب الأرض (آدم تم إنشاؤه من غبار الأرض)ومثلنا كذلك بسكويت الزنجبيل ليس خالد فهو متجهة إلى أن يؤكل وبالتالي لن يعيش إلى الأبد ..
أما خبز الجنزبيل و الذي اتخذ شكل منازل و بيوت خبز الجنزبيل فله قصة طريفه..
و ظهر تقليد بيوت خبز الجنزبيل المزخرفة في ألمانيا في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي..
و يقال إن فكرة بيوت خبز الزنجبيل أنتشرت بعد نشر قصه خيالية سميت
بعنوان"هانسيل وجريتل" عام 1812..!!!
تتضمن الحكاية الأسطورية أخ واخت ضلا طريقهما فى الغابه ولكنهما وجدا منزلاً مبنيأ
من خبز الجنزبيل و سقفه مغطي بالكعك وكانت النافذة تصنع من السكر الشفاف ..!!
فدخلوا ووجدوا ساحره شريرة أرادت الفتك بهما ولكنهما هربا بعد ذلك منها ..
ومع إنتشار تلك القصه بدأ الألمان في صناعة منازل صغيرة من خبز الجنزبيل ومزينة من
بسكويت عسل والحلويات ..
وفي البداية لم تكن بيوت خبز الجنزبيل تُصنع خلال الكريسماس ولكنها مع الوقت اكتسبت ارتباطًا دينيًا حيث كانوا يصنعون شخصيات دينيه من خبز الزنجبيل كما ذكرت
في الاعلي وسرعان ما أصبحت تقليدًا للعطلات والمناسبات الدينيه المختلفه..
وقد جلب الألمان منازل خبز الزنجبيل إلى اميريكا في أوائل القرن التاسع عشر وبعدها
أنتشرت فى أنحاء اميريكا ولكنها ارتبطت بالكريسماس بالتحديد ..
٣+ الكعك المحلي بالسكر :
تعتبر صناعتهما من أقدم التقاليد التى ظهرت عند المصريين القدماء للاحتفال بالسنة الجديدة ..
وجدت علي جدران المعابد منقوشة و كانت تسمي بالقرص نسبة لقرص الشمس و تعامد اشعه الشمس علي وجة خوفو و كان ينقش بالقالب أو المنقاش مثل اشعه الشمس المتوهجة ..
أنتقلت فيما بعد لتلازم مختلف الأعياد والمناسبات حيث جعل لكل منها نوعاً خاص به
وكانت الفطائر مع بداية ظهورها فى الأعياد تزين بالنقوش والطلاسم والتعاويذ الدينية
ويصنع بالعسل النحل و الدقيق و المسلي الطبيعي و يقلب معاً علي النار مع الدقيق ..
ثم أصبحت تصنع بأشكال مختلفه وطرق مختلفة فكان هناك الكعك السادة و منها فطائرالفاكهه
المجففة و المحشو بالتمور و المكسرات و كانت قديماً تقدمة زوجات الملوك ضمن القرابين و التقدمات يوم تعامد الشمس ..!!!
و أن تسميته بالكعك بحرف ال (ع ) والتي تعني العجين في اللغة المصرية القديمة كماعرفت
في القبطية باسم "kaak" ثم أنتقلت إلى اللغة العربية "كعك" بنفس النطق والمعنى ومنها إلى اللغات الأوروبية وعلى رأسها الإنجليزية" cake" ..!!
و بحسب التقليد المنقول عن المسيحية منذ القديم فتوارث عادة صناعة و خبيز الكعك قديمة جداً
كما سبق و ذكرنا ارتباطها بالمصري القديم ..
يشير الكعك المنقوش الي إكليل الشوك
فيما يشير تحضير المعمول المحشو بالجوز واللوز والبندق والذي يرمز الى ان ماوراء الام
المسيح التي قاساها علي الصليب حلاوة الفداء و الخلاص (التي تمثل تجدد الحياة) ..
و يشير شكلها الهرمي و المستدير الي الاسفنجة التي غمسها جلادوا السيد المسيح
بالخلو اعطوها له ليشرب منها علي الصليب أما السكر الابيض المطحون كان يشير عادةً
إلي النقاء و الطهر المنسوب للسيدة العذراء مريم
كما اصبح يشير في البلاد الباردة إلي الثلوج المتساقطه في مواسم الميلاد ..!!
ثم جاء الفاطميين بعد ذلك و أخذوا يتقربوا من المصريين عن طريق المناسبات و الاعياد
وتخصيص مبالغ طائلة جداً من أجل خبيز و صناعه الكعك و توزيعه علي المصريين و الذي
كان يستغرق وقت كبير في تحضيراته بداية من منتصف شهر رجب وكانت تنقش على
الكعك عبارة " تسلم ايدك يا حافظة" نسبة إلى أشهر صانعة للكعك في هذا العصر ..!
ثم اتي بعدهم الطولونيين و المماليك وأولوا صناعة كعك العديد اهتمام كبير فكان كعك
العيد يَصنع في مطابخ القصر الحاكم وكان ينقش عليه كلمات مثل "كَل وأشكر" أو
"كَلو أشكر مولاك" ويتم توزيعه على المصريين بكافه طوائفهم ..
و في عهد الدوله الإخشيدية جاء الوزير أبو بكر محمد بن على المادرني الذي كان يغلب
عليه طابع المحبة وطلب السيادة فكان يصنع نوع من الكعك المحشو بالسكر
والدنانيرالذهبية وأطلق عليه اسم "أفطن له" و الذي تم تحريفه فيما بعد ليصبح "كعكة انطونلة" ..!!!
وكان يوضع على أطباق وعندما يقترب الضيف كان أستاذ السماط (خادم الطاولة)
بالتنبيه بالصوت العالي :(أفطن له ) فيبدأ الجالسين بالبحث عن الدنانير وقد قيل أن البعض قد أغتني بسبب حصولهم علي الدنانير الذهبية الموجودة بداخله ..!!!
أستمرت صناعه خبيز الكعك و تنوع نكهاته و اشكاله عبر العصور و اصبح يقدم
للمصريين بكافه طوائفهم و ديانتهم في كل الاعياد و المناسبات الكبري و ليس في عيد
معين بذاته و ان كان له شعبية اكثر في عيد الميلاد و عيد الفطر ..!!
و أشتهر في مصر و بلدان الشرق الأوسط بكونة مغطي بالسكر البودرة ويمكن حشوه
بالعجمية ( خليط من العسل والمكسرات و السمن البلدي ) أو الجوز أو الفستق أو التمر
أو لقم الملبن أو تقدم ببساطة بدون اي اضافات ..
وعرف في بعض البلدان العربية وبلاد الشام بأسم المعمول ..
من المعروف ان هذا الصنف من الكعك شائع أيضًا في إندونيسيا ويسمى kue kaakنتيجة التثاقف بين العرب والإندونيسيين و يقدم عادة خلال الكريسماس و خلال المولد أو عيد الفطر ..
في أوروبا وقت الكريسماس دخل في صناعه كعك الكريسماس التوابل و الفاكهه المجففة
و الحلوي التى لا تفسد سريعاً مثل القرفه و الحبهان و الينسون و الجنزبيل و جوزه الطيب و الكثير من البهارات التي سبق و ذكرتها لكن في الجزء السابق ..!!!
و كما أنتشرت عاده وضع قطع الفضه و الذهب و الماس بداخل كعك و فطائر الكريسماس
لجلب الحظ و التمنيات للعام الجديد و أمتدت لوضع العملات وانتشرت في أوربا
وتنوعت اصناف الكعك و اصبح بسكر مطحون او. بمكسرات …
و مع الوقت أصبح يصاحب كعك العيد أصناف حلوي آخري مثل البيتي فور و اللانكشايرو
الغوريبة و بسكويت النشادر و السابليه ..
كل هذه الاصناف برعت في صناعتها السيدات عبر الزمان و اشتهرت البيوت قديماً في
مواسم الاعياد خاصةً الكريسماس بتجهيزها بمساعدة سيدات العائله او الابناء والالتفاف
حول ماكينه تقطيع البسكويت و المناقيش و الصاجات الكبيرة و كانت عادةالعائلات و
المنازل قديماً قبل كل موسم ان تتفق علي تلك التجهيزات و عجن و تقريص وخبز حلوي الأعياد معاً ..!!!
و من المعروف عبر الازمنة ان رائحة الخبيز تشير الي عمار البيوت و دفئها فالبيوت التي
اخرج منها رائحة الطهي و خاصة الخبيز تعرف بالعمار و السكني و الدفئ العائلي الذي يشوبها ..!!!
٤+ بودينج الكريسماس :
الذى ظهر فى القدم فى عصر الكلت و هم جماعة عرقية تواجدت فى العصر الحديدى وعصور أوربا الوسطى و أعتادوا على إستخدام الحلوى للحفاظ على ألهه الحصاد
( داجدا الحلو) وإرضائة من خلال تحضير وعاء من هذه الحلوى و ظلت حتى أصبحت طبقاَ تقليديا من حلوى الكريسماس ..
بودينج الكريسماس عبارة عن بودينج فواكه مجففة حلو يتم تقديمه تقليديًا كجزء من عشاء عيد الميلاد في بريطانيا وأيرلندا ودول أخرى تم تصدير التقليد إليها. .
تعود أصولها إلى إنجلترا في العصور الوسطى مع وصفات مبكرة باستخدام الفواكه المجففة والشحم وفتات الخبز والدقيق والبيض والتوابل جنبًا إلى جنب مع السوائل مثلا لحليب أو النبيذ وفي وقت لاحق أصبحت الوصفات أكثر تفصيلاً.
هناك أسطورة شائعة مفادها أن ارتباط حلوى البرقوق بعيد الميلاد يعود إلى العرف السائد في إنجلترا في العصور الوسطى بأنه:
"يجب إعداد الحلوى في يوم الأحد الخامس والعشرين بعد الثالوث وأن يتم تحضيرهامن 13 عنصرًا
لتمثيل المسيح والرسل الاثني عشر وذلك يقوم كل فرد من أفراد الأسرة
بتحريكه بملعقه خشبية بدوره من الشرق إلى الغرب لتكريم المجوس ورحلتهم في هذا الاتجاه "..
٥+ حلوي كراكرز الميلاد :
حلوي الكراكرز أو مفرقعات عيد الميلاد هي تعتبر في نفس الوقت صمت زينة طاولة الميلاد
تصدر صوتًا للطقطقه عند فتحها و منتشرة و مشهورة في بريطانيا ..
كراكرز الكريسماس المستخدمة اليوم هي أنابيب كرتون قصيرة ملفوفة بورق ملون وغالبًا ما تحتوي
على هدية صغيرة وقبعة ورقية مثل التاج ومزحة و احياناً يوضع بها بعض قطع الحلوي ..
إنها جزء من احتفالات عيد الميلاد في المملكة المتحدة وأيرلندا ودول الكومنولث مثل أستراليا وكندا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.
و هي تشبه في شكلها حبة الحلوي كبير الحجم المزينة بالأوراق الملونة . ..
يتم فتحها من قبل شخصين كل منهما يسحب لناحيته مما يتسبب في انقسامها بشكل غير متساو وترك شخص واحد يحمل الجزء الكبير و المحتوي علي الجائزة و يصاحب الانقسام صوت طقطقة و فرقعه .
تحتوي حلوي مفرقعات عيد الميلاد بشكل تقليدي على قبعة ملونة على شكل تاج مصنوعة من المناديل الورقية ملفوفه و مطوية بداخلها أو لعبة صغيرة بلاستيكية أوحلية
وشريط صغير من الورق يحمل شعارًا أو نكته أو مزحة أو لغزًا ..!!
عادة ما يتم إرتداء القبعات الورقية من مظهر التيجان عند تناول عشاء عيد الميلاد..
يُعتقد أن تقليد إرتداء القبعات الاحتفالية يعود إلى العصر الروماني واحتفالات ساتورناليا والتي تضمنت أيضًا أغطية رأس مزخرفة.
يروي التقليد كيف اخترع توم سميث (1823-1869) من لندن المفرقعات في عام 1847 ..
لقد أبتكر المفرقعات كتطور من حلويات البون بون التي باعها في لفة من الورق (أصل غلاف الحلوى التقليدي)..!!
مع أنخفاض مبيعات بون بونز بدأ سميث في الخروج بأفكار ترويجية جديدة. .!!
كان تكتيكه الأول هو إدخال رسائل الحب في أغلفة الحلويات (على غرار كعكات الحظ) وتم
إسقاط الحلوى نفسها في النهاية لتحل محلها حلية: مراوح ومجوهرات وأشياء مهمةأخرى..
ويعتقد أنها ترمز إلى التيجان التي ربما كان يرتديها رجال الحكماء أو المجوس في رحلة الميلاد ..!!
٦+ المارشميلو :
في عام 2000 قبل الميلاد استطاع قدماء المصريين أكتشاف عشبًا بريًا ينمو في المستنقعات يمكن من خلاله استخلاص مادة حلوة..
و كان يتم دمج هذه المادة وهي عصارة نبات الخطمي ( الملوخية mellow) من الفصيله الخبازية مع وصفة حلوى من العسل لخلق حلوى مبهجة للغاية بحيث كان يقتصراستخدامها
على الفراعنة والآلهة فقط..!!
و تطور صنعها عبر السنوات في كثير من بلاد اوروبا و امريكا حتي وصل الي شكله الحالي و اصبح مشهور بالملين الامريكاني ..!!
و كما ارتبط تناوله في المعسكرات الكشفيه و استخدامة في الشواء و غمسه بالشوكولاته..
و إنتقلت الفكره الي البيوت في الشتاء حيث
يجتمعأفراد الأسر في موسم الكريسماسحول نيران المدفأه و يقومون بعمل مارشيمللوا مغموس بالشوكولاته
او وضعة في فناجين الشيكولاته الساخنه واصبح مع الوقت يشير الي الدفئ العائلي و يذكرنا
ببياض الثلج في الشتاء الذي سرعان ما يذوب كلما زادت درجة الحرارة ..
إرسال تعليق