بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: إيطاليا نقطة البداية والنهاية للإتحاد الأوروبى

الكاتب الصحفي: سامح سليم
 

ايطاليا نقطة البداية والنهاية للإتحاد الأوروبى

بقلم الكاتب الصحفي: سامح سليم

عضو بوكالة الصحافة الأمريكية

بدأ الإتحاد الأوروبى فى ايطاليا منذ عصر النهضة فكانت نقطة البداية مع ظهور القوميات المتعاقبة وفكرة توحيد ايطاليا على يد الحركات القومية والمفكرين والسياسيين مثل جوزيف مازينى وفيكتور ايمانويل وغاريبا لدى وغيرهم ثم انتقلت العدوى إلى باقى أوروبا فى عصر النهضة وما أعقبه من حركات سياسية وثورة صناعية. 

وكما كانت ايطاليا فى الماضى دولة الحضارة الرومانية وقائدة التنوير والفن والثقافة والقانون اصبحت الآن هى نقطة النهاية للإتحاد الأوروبى بعد تفاقم الوضع الإقتصادى والاجتماعى  ليس فى ايطاليا فقط بل فى أوروبا بكاملها وذلك يرجع لعدة اسباب ليست من بينها الحرب الروسية الاوكرانية أو أزمة كورونا فقط وإنما سنقف فى هذا المقال على الاسباب الحقيقية الواقعية القديمة التى لم يتطرق اليها اى شخص من قبل فهناك عدة اسباب تعود إلى احقاب ماضية كانت ايطاليا فيها نقطة العبور وجسر الخراب للإتحاد الأوروبى 

فأول الأسباب وأهمها هى فساد القنصليات الإيطالية وموظفيها سواء ايطاليين او غير ايطاليين من تلقى رشاوى وهدايا مقابل اعطاء التأشيرات فى خلال 25 سنة الماضية بلا رقابة فالموظف القنصلى له الحصانة فلا يستطيع أحد الإقتراب منه أو محاكمته.

والسبب الثانى كان التداخل بين الدين والدولة فكلنا نعرف دولة الفاتيكان هى دولة مستقلة داخل الدولة الايطالية وكان على رأسها فى ذلك الوقت الحبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثانى والذى ادى تسامحه ومحبته للمهاجرين غير الشرعيين إلى اغراق البلاد بهؤلاء وجعلهم فى النهاية شرعيين ثم بعد ذلك يتنقلون من ايطاليا إلى باقى دول الإتحاد الأوروبى فكانت الفاتيكان فى ذلك الوقت الملاذ الآمن من ملاحقة السلطات فى اوروبا بصفة عامة وايطاليا بصفة خاصة.

والسبب الثالث هو الغزو الثقافى والإجتماعى وتغيير الهوية الأوروبية بصفة عامة والايطالية بصفة خاصة واعقبه انهيارا اقتصاديا واجتماعيا مثل الخدمات التى تقدم للمواطن أو المقيم على حد سواء.

والسبب الرابع وهو الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط سواء عن طريق شمال افريقيا أو عن طريق تركيا واليونان وفى النهاية اعتقد واثقا كما كانت ايطاليا نقطة البداية فى الماضى ستكون نقطة النهاية للإتحاد الأوروبى بحصول رئيسة الوزراء الجديدة جورجيا ميلونى على الأغلبية ووصولها للحكم فهى نقطة تحول مفصلية للإتحاد الأوروبى.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم