بقلم الكاتبة الصحفية مرجريت إقلاديوس: كنوز الكريسماس (١)

الكاتبة الصحفية مرجريت إقلاديوس
 

كنوز الكريسماس (١):

بقلم الكاتبة الصحفية مرجريت إقلاديوس- عضو وكالة الصحافة الأمريكية

١- الكريسماس بين جوهر معانيه و اصل احتفالاته ..

لقد كان الاحتفال بالكريسماس  منذ مئات السنين و إن أختلفت طريقه الاحتفال من مكان لأخر حول العالم ،ولكنها في النهاية  تشير الي شئ واحد و هو ميلاد المسيح …

و يذكر أن عيد الميلاد يعتبر ثانى أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة حول العالم و يأتي طارقًا  أبواب منازلنا و قارعاً على قلوبنا فيدفئ البيوت و يعمر القلوب بكل ماهو جميل ....

و في تلك الاحتفالات قد  نتحدث  مع الآخرين  عن مظاهر الإحتفال المميزة له و المتوارثه عبرالازمنه و عن أشياء قد تحدث تساؤلات كثيره بداخل بعض منا و لا نجد  إجابة  عنها وصلت إلينا عبر الزمن و لا نعرف رمزيتها أو دلالتها في ذلك الإحتفال …

و لذلك قررت اليوم أن أذهب  بكم داخل  تلك الرحله المشوقة و المتمثله في عدة حلقات  

والتي تحمل في طياتها الكثير من الأحداث والحكايات والتفسيرات المبسطة

لأغلب مظاهر الكريسماس من رموز و ألوان و عادات و تقاليد و شخصيات مرتبطة بالكريسماس و تطور مظاهر الإحتفال بة علي مر الزمان  ..

أولاً : عيد الميلاد:

يتوجب علينا في البدايه أن نتعرف علي أصل تسمية  عيد الميلاد بالكريسماسChristmas

و لماذا يختصر  أسم عيد الميلاد "X ماس" و هل هذا صحيح ام خاطئ ؟ 

حقيقةً وجد أن البعض يختصرونها لان الحرف الروماني "X" الذي يشبه الحرف اليوناني"X" الذي هو "تشي" 

أي مختصر لإسم المسيح (Χριστός) خريستوس  ..

و من المعروف ان كلمة عيد الميلاد مكونة من مقطعين و ظهر ذلك في عدة نظريات 

و آراء قد يبدوا أن جميعها علي صواب : 

النظريه الاولي بتسميه الكريسماس: 

المقطع الأول :

(Christ) هو المسيح ومعناها المخلص وهو لقب للسيد المسيح 

و هي من الفعل اليوناني ” خريو -chriw” أي يمسح وجاءت في اللاتينية ” كريستوس ـChristos” ومنها في اللغات الأوربية ” Christ”..

والمقطع الثانى :

هو (mas)هو مشتق من كلمة فرعيه و هي تعني  ميلاد أو مولد أو ولادة وهي كلمة 

مناصل اللغه المصرية القديمة و نقلت للغة القبطية ولها نفس المعنى في اللغة الهيروغليفية

 ولاتوجد أصول أخرى لهذه الكلمة في أي لغة من اللغات اللاتينية mas من أصل الفعل القبطي ( ميسي ) وهو نفسه بالهيروغليفي يعنى (يلد) في الانجليزية to give birth فميسي تعنى ماس مثل تحتمس إي المولود من تحوت أو رع رمسيس إي المولود 

من الإله رع اله الشمس عند قدماء المصريين.

فجاءت كلمة كريسماس بمعني  مولد المسيح أو ميلاد المسيح عبارة عن دخول اللغة الهيروغليفية  الخاصة بالمصريين القدماء و تطورت الي اللغه القبطية  لمسيحيو مصر في الموضوع وليس لهذا الاسم أي أصول من اللغة الأجنبية ..

وجائت هذه التسمية للتأثير الدينى للكنيسة القبطية الارثوذكسية في القرون الأولى .. 

النظرية الثانيه : 

اسم "المسيح" Christ 

 أصل تسمية المسيح يأتي من اليونانية Χριστός (Christós)

، وهذا يعني "تم مسحه" وهي ترجمة من العبرية מָשִׁיחַ māšîaḥ ("الممسوح") 

Messiah والتي تم دمجها في اللغة الإنجليزية على أنها “Christ”..

ومن ثم فإن كلمة "Christ ..و "Messiah" و تعنيان نفس الشيء بشكل أساسي فالأولنشأ في اليونانية القديمة والأخير في اللغة العبرية الكلاسيكية..!!

 “عيد الميلاد “ mas

 و عندما نصل إلى كلمة Xmas (عادةً ما تُنطق بنفس كلمة Christmas لكن البعض ينطقها بشكل غير صحيح إلى حد ما ، كـ / ˈɛksməs /).  يعتقد الكثير من الناس أن كتابة "عيد الميلاد" بدلاً من عيد الميلاد هي محاولة لإزالة المسيح من الكريسماس وربما يعتبرونه تجديفاً..!!!

 ومع ذلك ، فإن "X" في "Xmas" ليست في الواقع الحرف الإنجليزي "ex". .

إنه اختصار للاسم اليوناني "المسيح" Χριστός (كريستوس) والذي يبدأ بالحرف اليوناني تشي و يمكن تتبع إختصار "المسيح" بالحرف "X" منذ عدة قرون حيث يرجع تاريخ بعض الوثائق المكتوبة إلى عام 1100 م..!!!

و من هنا يجب علينا القول ان هذا لتصحيح النظريات الخاطئه التي قد نكون قد وقعنا فيها جميعاً  في السابق و هي ان  استخدام لحرف x  التي تشير الي شخص مجهول وهو

 محاوله لطمس هويه السيد المسيح من تلك الاحتفالات ..!!

و للأسف  قد يعتبرها الكثير من الجهلاء علي انها إشارة  صريحة الي تجاهل و نكران صاحب العيد ( المسيح ) و عدم الاعتراف بة  مما 

جعل كثيرين يقعون في ذلك الفخ  و الذي حرصنا علي توضيح تلك المعلومات بسببه ..!!!

اما بالنسبه لتحديد ذلك اليوم ( الكريسماس ) للاحتفال  به فكانبناء علي أختيار  الملك قسطنطين لهذا اليومكميلاد ليسوع لأن الروم قديماً في ذلك الوقت كانوا يحتفلون بنفس اليوم 

كولادة لإله الشمس "سول إنفكتوس" والذي كان يسمى بعيد "الساتورناليا". .

لقد كان يوم 25 ديسيمبر عيداً لغالب الشعوب الوثنية القديمة التي عبدت الشمس فقد إحتفلوا بذلك اليوم لأنه من بعد يوم 25 ديسمبر يزداد طول النهار يوماً بعد يوم خلال السنة 

بينما في الشرق كان السادس من شهر يناير يصادف في يوم عيد الميلاد العذريّ للإله ديونيسوس. .

فكان أختيار هذين اليومين في سبيل محاربة التأثير الوثنيّ طويل المدي  على المؤمنين المسيحيّين وخصوصاً الممارسات التي كانت ترافق الأعياد الوثنيّة (كالحفلات والسكر

 والدعارة) و محاوله لطمس أثار الوثنية تدريجياً عن طريق أصباغها بالطابع المسيحي من خلال تلك الاحتفالات ..

قد وضع الروم هذا التأريخ حيث تشكل تسعة أشهر من ذكرى البشارة بشارة الملاك لمريم التي تصادف في 25 من مارس..

في القدم في العصور الوسطى كان الأحتفال بعيد الميلاد يعد احتفالاَ ثانوياِ أو لا يتم الإحتفال به من الأساس ..!!!

وعرف في بعض دول أوروبا قديماً ان ذلك إلاحتفال يسبقه فترة من الصيام تراوحت بين الأربع أسابيع و السبع أسابيع و ينتهي  ذلك الصوم بذلك اليوم ..

و لكن ذلك الصيام السابق للكريسماس عرف في  بعض البلاد الشرقيه مثل مصر بالتحديد في القرن الحادي عشر ..!!!

و كان ذلك في عهد البابا خريستوذولس بابا الكرازة المرقسية ال ٦٦ ..

و بدايةً من القرن الخامس عشر تم  إضافه الإحتفال بالشهر المريمي ( شهر كيهك ) في الكنيسة الشرقيه الأرثوذكسية

عن طريق وضع التسابيح و الالحان و المدائح الخاصة بالعذراء و ميلاد المسيح ..

يتبع ..

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم