بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: السياحة كنز لا يفنى

 الكاتب الصحفي: سامح سليم

السياحة كنز لا يفنى

بقلم الكاتب الصحفي: سامح سليم

هناك مشاكل كثيرة تعيشها دول كثيرة هى فى الغالب مشاكل اقتصادية طاحنة على كل مستويات دول العالم حتى الدول العظمى ايضا وللخروج من الأزمات الاقتصادية سريعا  او محاولة التعافى الاقتصادى العاجل والسريع هو التركيز على السياحة فهى لاتحتاج انفاقا كثيرا مثل القطاعات الأخرى ولكنها تحتاج ثلاثة اشياء هامة اولهما حرية السائح وثانيها النقل والمواصلات والطرق والخدمات وثالثها الأمن وحسن معاملة السائح فهى تدر دخلا سريعا مباشرا على خزينة الدولة دون اللجوء إلى الاستدانة لسد العجز المالى من العملة الصعبة أو طلب المعونة من الدول الصديقة ولكن لن يتاتى ذلك إلا بالتركيز الفعلى الحقيقى وليس الشكلى على السياحة فالسياحة ليست هى السياحة الثقافية أو الاثرية أو الشاطئية فقط وإنما السياحة المطلوبة فى العالم الآن هى السياحة الترفيهية الأكثر نشاطا والاكثر دخلا والأمثلة كثيرة حول مصر اليونان وقبرص وتركيا ومالطة ودبى والبحرين والسعودية التى بدأت مؤخرا تجتذب قطاع كبير من من السياحة فى المنطقة لأنها تسعى دائما إلى تطبيق السياحة الترفيهية والتى لا تحتاج الى مجهود كبير او منشات سياحية عملاقة بل تحتاج إلى شخص مدرب تدريبا جيدا واماكن للترفيه مع التدقيق الامنى فى هوية العاملين فى قطاع السياحة ومراقبتهم حتى لايكونوا خرابا على هذا القطاع الحيوى الهام.

ففى مصر على سبيل المثال والتى تعانى من ازمة اقتصادية والتى تتمتع بجو رائع معظم اوقات العام وتنوعها المناخى والجغرافى والتضاريسى يجعلها وجهة للسياحة طول العام وليس شهرين او ثلاثة فقط مثل اليونان وقبرص مما يدر دخلا مايقرب من 100 مليار دولار سنويا مما يساعد فى القضاء على البطالة لوأُديرت السياحة على مدار العام بطريقة صحيحة مقابل انفاق لايذكر على هذا القطاع المنقذ. 

وهناك أيضا دولا افريقية تجنى ثمار السياحة ليس فقط دخول العملة الصعبة إلى البلاد فالسياحة تجلب ورائها الإستثمار فوجود السياحة الترفيهية يستتبعه جلب الكثير من الإستثمار وليس العكس ومن أكثر الدول نجاحا تنزانيا وموريشس فى شرق افريقيا 

وبالرغم من إهمال دول عظمى للسياحة مثل الولايات المتحدة والتى تفتقر إلى شبكات النقل والمواصلات الداخلية داخل معظم الولايات والظلام الحالك فى أماكن كثيرة وسوء معاملة السائح فى كثير من المناطق التى تفتقر إلى الثقافة السياحية وحسن معاملة الاخر بصفة عامة وعلى النقيض هناك دولة حدودية فقيرة هى المكسيك تجتذب السياحة بشكل أوسع بالرغم من اقتصادها المتواضع وافتقارها إلى بنية تحتية جيدة ، والحل الأمثل والسريع فى رأينا للخروج من الأزمات الاقتصادية المتلاحقة هو اللجوء للسياحة.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم