بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: الصين تستعد للحزام والطريق

أ. سامح سليم
 

الصين تستعد للحزام والطريق

بقلم: الكاتب الصحفي أ. سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية

تقوم الصين الآن بإرساء البنية التحتية السياسية ووضع اللمسات الاخيرة لمبادرة الحزام والطريق فى المناطق التى ستمر بها وصولا بمنتجاتها إلى الاسواق المستهدفة ولكن هناك اعتراضات قد تعترض مبادرة الحزام والطريق وهو طريق الحرير البرى والذى يبدأ من الصين وينتهى فى الغرب مرورا بدول عدة فى منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى والطريق البحرى مرورا ببحر العرب ومضيق باب المندب والبحر الاحمر عابرا قناة السويس إلى شمال افريقيا وجنوب اوربا.

وتعبيد الطريقين البرى والبحرى وتمهيدهما يحتاج إلى تأمين هذه الطرق سياسيا أولا بين قادة هذه الدول وعسكريا وأمنيا فى احكام السيطرة الامنية لتأمين القوافل التجارية عبر الطريقين مما تسعى اليه وتقوم به الصين حاليا لخدمة مصالحها الاقتصادية حاليا فقد رعت الصلح بين السعودية وإيران وتحاول القيام بدور الوسيط فى مبادرة سلام لإنهاء الحرب الروسية الاوكرانية التى انهكت الاقتصاد العالمى بصفة عامة والاقتصاد الصينى بصفة خاصة وأضرت بصادرات المصانع الصينية للاسواق العالمية كما انها ترعى المصالحة بين مصر وتركيا وسوريا فاذا تاملت الخريطة ستجد هذه الدول واقعة فى مبادرة الحزام والطريق.

وهنا نقطة فاصلة هل سيعيد التاريخ نفسه وهل سيتكرر صلح كوتاهية فى اوكرانيا مع اختلاف الدول والاشخاص واختلاف الزمن فيعود بنا التاريخ بعد قضاء ابراهيم باشا ابن محمد على باشا حاكم مصر على الجيوش العثمانية ووصوله الى مشارف أوروبا فسارعت الدول الأوربية لكبح جماح اطماع محمد على التوسعية بعقد صلح كوتاهية عام 1883 حيث تنازل السلطان العثمانى عن بعض الاراضى لمحمد على مثل سوريا واضنة وكريت والحجاز مقابل جلاء الجيش المصرى عن باقى بلاد الاناضول.

واعتقد أن الصين سترعى اتفاقية مشابهة لصلح كوتاهية فى اوكرانيا تقضى على احلام روسيا التوسعية فى شرق اوربا وتعطى روسيا السيادة على بعض الأقاليم التى استولت عليها بالفعل لتقيم التوازن وذلك تمهيدالمبادرة الحزام والطريق وتعبيدا لطريق الحرير وتأمينه

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم