بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم : الثورة البحرية القادمة

الكاتب الصحفي سامح سليم
 

الثورة البحرية القادمة

بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم عضو وكالة الصحافة الأمريكية

ثورة البحار الصناعية القادمة بدأت بالفعل وقريبا ستظهر نتائجها على الصعيدين العسكرى والتجارى بنقلة نوعية كبيرة فى عالم تكنولوجيا النقل البحرى والتصنيع العسكرى البحرى فالعلماء يعملون ليلا نهارا لتظهر مخترعاتهم قريبا جدا فالقادم سيكون مبهرا فى عالم البحار وبالأخص التجارة البحرية أو النقل البحرى التجارى فرأينا سابقا المخترعات العسكرية الحديثة وهى الطائرات بدون طيار والتى يمكن التحكم فيها عن بعد واثبتت وجودها بالفعل فى الحروب المعاصرة الحالية لقلة التكلفة وقوتها المؤثرة وبالتالى بدات الاختراعات البحرية الجديدة مثل تسيير سفن حربية او غواصات ذات اسلحة ثقيلة تجوب البحار يمكن توجيهها عن بعد لتوفير العنصر البشرى فيكون عمله فقط القيادة والتوجيه عن بعد. 

وقد استشعر العلماء أهمية ذلك ففكروا لماذا لا تصنع ناقلات بحرية عملاقة تجوب البحار والمحيطات يمكن توجيهها عن بعد من ميناء القيام وحتى ميناء الوصول لتوفير العنصر البشرى ولدرء المخاطر البحرية التى تتعرض لها السفينة والطاقم ولانخفاض تكلفة النقل والمخاطر البحرية مما يخفض تكلفة التامين البحرى على السفينة والبضائع التى على متنها لتسير بدون توقف للتزود بالوقود كالاغذية والمشروبات وغير ذلك لعدم وجود العنصر البشرى على متنها 

ومن ناحية اخرى قلة التكلفة وعدم وجود العنصر البشرى على متنها يعنى انها يمكن تسير لمسافات كبيرة عبر طرق بحرية غير تقليدية أو جديدة او طويلة دون توقف بين مينائى القيام والوصول ولكن هناك أيضا مخاطر بحرية يمكن أن تقابل السفينة اثناء الرحلة كارتفاع الامواج وسرعة الرياح أو اعطال ميكانيكية ويمكن تتبعها الكترونيا. 

أما عن عمليات القرصنة التى يمكن تقابلها اثناء الرحلة هى القرصنة البحرية الالكترونية للسيطرة على حركة السفينة وتوجيهها الى مكان اخر غير وجهتها او خط سيرها ولذلك فالقرصنة القديمة التقليدية لن تجدى نفعا مع هذه السفن الحديثة فلايستطيع القراصنة التقليدين السيطرة عليها لعدم وجود العنصر البشرى على متنها. 

أما النقطة الأهم فى حديثنا اليوم إذا فامت السفينة بعبور ممرات بحرية مثل المضايق والممرات البحرية كقناة السويس أو قناة بنما أو مضيقى البسفور والدردنيل مثلا فهل ستوقف محركات السفينة الكترونيا ويتم تسليمها الى هيئة الارشاد والتوجيه ولسلطات هذه المنطقة حتى عبورها بسلام ثم يتم تشغيل المحركات مرة اخرى الكترونيا بعد عبور المضيق او القناة فى البحر العالى أو المحيط الواسع وهل سيتطور الارشاد والقطر سواء فى موانىء الوصول ليصبح الكترونيا ايضا فيقتصر عمل العنصر البشرى فقط على رصيف الميناء من خلال تحكم الكترونى فذلك يتطلب ايضا تطوير الموانىء ونظم القطر والارشاد والرباط بالتبعية وقد تجيب الأيام القدمة عن كل هذه الاسئلة 

وأخيرا عن التشريعات البحرية الخاصة بالقانون البحرى والتأمين البحرى فيجب ان تتواكب النقلة التكنولوجية البحرية مع تعديلات تشريعية جديدة خاصة بالقانون البحرى القديم والتامين البحرى على البضائع بوسوعاته الثلاثة التقليدية القديمة اللويدز الإنجليزية وفريتاس الفرنسية وهارتر الأمريكية كحصر المخاطر البحرية الالكترونية المستحدثة ووضع تصور شامل لما يمكن أن يحدث فى مستقبل النقل البحرى. 

                                                                       وللحديث بقية

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم