الكاتب الصحفي سامح سليم |
سقوط القانون الدولى تحت أقدام القوة العسكرية
بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم - عضو وكالة الصحافة الأمريكية
البقاء للأقوى المفهوم الدولى الجديد فى ظل غياب القانون الدولى ودور الأمم المتحدة الذى يتضائل رويدا رويدا حتى وصل الى اشده مع بداية الحرب الروسية الأوكرانية والتى لم تنتهى بعد.
هكذا يبدو احساس كل الدول فى ضرورة الحصول على اسلحة التى تحفظ لها امنها وبدات الدول تتسابق فى الحصول على كل ماهو جديد وخاصة الاسلحة المتقدمة الحديثة والتى بدات تظهر فى الاونة الاخيرة فى تطور سريع ومذهل والتى تعتمد على التكنولوجيا الحديثة والتحكم فيها عن بعد لتحييد العنصر البشرى بعيدا عن القتال المباشر والتى تعتمد فى الاساس على الرقائق الالكترونية والذكاء الاصطناعى
ويظهر ذلك فى الإنفاق الكبير على الأسلحة العملاقة حاملات الطائرات والمروحيات والمسيرات سواء جوية او بحرية لحماية اراضيها واقتصادها فى ظل الاطماع غير المحدودة لدول أخرى أو من أجل المياه او الطاقة او حماية الطرق البحرية او من اجل حماية كابلات الانترنت البحرية وانابيب الغاز والنفط والآبار البحرية العملاقة فى المياه الاقليمية أو المياه الاقتصادية حتى البحر العالى.
ويظهر جليا أيضا تزايد البحث عن الصناعات العسكرية المتطورة المشتركة والحصول على التكنولوجيا النووية والمفاعلات وظهور التحالفات العسكرية سواء كانت معلنة او سرية
والمفأجاة القادمة فى عالم التصنيع العسكرى تصنيع روبوت للفرد المقاتل واستخدامه فى الحروب بدلا من الانسان الطبيعى مما سيجعل الخيال العلمى سابقا يتحقق على ارض الواقع حالياً.
كل هذه الأحداث تعنى شىء واحد فى المرحلة القادمة وهو سقوط القانون الدولى تحت اقدام القوى العسكرية العالمية.
فغياب دور الأمم المتحدة وتقليص مهامها السياسية والقانونية وعدم فعاليتها اعطى الضوء الاخضر للقوة العسكرية لتحل محل القانون الدولى الذى اصبح حبراً على ورق.
إرسال تعليق