بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم: البحث عن السعادة

الكاتب الصحفي سامح سليم
 

البحث عن السعادة

بقلم الكاتب الصحفي سامح سليم - عضو وكالة الصحافة الأمريكية

  السعادة تختلف من شخص إلى آخر ومن مجتمع إلى آخر ومن دولة إلى أخرى، فهناك دول وقارات فقيرة تعيش في سعادة وهناك دول أخرى ينتحر مواطنيها من الإكتئاب .برغم توافر كل مقومات الحياة الحديثة والسعيدة التي يتمناها أي انسان على وجه الأرض

فالسعادة الحقيقية ذات معيار نسبي تتحقق بحسب رغبة الإنسان في تحقيقها، فالسعادة نتاج لرضاء الإنسان عن نفسه وعن حياته وعن اقتناع وإيمان، فالقناعة والرضا هي المعيار الحقيقي للسعادة التي لا تنتهي من طمأنينة وراحة وسكينة.

والسعادة الحقيقية تولد الطاقة اللازمة لمواصلة الحياه بدون صراعات أو تسلق الجبال المستحيلة، فإذا بقى الإنسان طوال حياته في صراع مع نفسه أولاً ثم مع الآخرين من حوله كونه يجري مقارنات بينه وبين الآخرين حتى وإن كانوا لا يملكون من يملكه فعلى العكس يصبح هذا الإنسان تعيساً حتى آخر يوم في عمره.

فما مفهوم السعادة الحقيقي؟

هل السعادة في جمع الأموال دون الإستمتاع بها أم السعادة في السفر حول العالم أو الحصول على جنسية أجنبية، أم السعادة في تعليم وتثقيف المجتمع وترك رسالة مفيدة له، أم السعادة في الشهرة والنجاح والوصول إلى العالمية.

وأعتقد واثقاً ان السعادة الحقيقية 

أولاً: في الراحة فإذا كنت تعيش في أعظم بلاد العالم وهي الدول الإسكندنافية والتي بلغت أقصى مستويات الترفيه والحياه الرائعة ومع ذلك تحدث انهيارات نفسية تؤدي إلى الإنتحار مقارنة بشعوب دول أخرى تعيش حياة بسيطة تعتبر بدائية بالنسبة لدول أخرى ومع ذلك شعوبها سعيدة لا تنتحر ولا تتذمر وترقص وتغني مثل شعوب أفريقيا.

ثانياً: إذا قارن الإنسان نفسه بالآخرين لن يكون سعيداً على الإطلاق فالله يعطي المواهب للبشر ويقسم الأرزاق ويعرف ما مدى قدرة الإنسان على الصبر والإحتمال ثم يضع في الإنسان السعادة الحقيقية فلا يعرف الإنسان الوقت المناسب الذي ستنتهي فيه حياته على الأرض ، ولذلك فعليك أن تعيش سعيداً برغم الظروف الحياتية الصعبة قدر ما تستطيع دون التخلي عن أهدافك مهما كلف الأمر.

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم