بقلم أ / مرجريت إقلاديوس : كنوز الكريسماس ٨

 

كنوز الكريسماس (٨ ) :

 بقلم أ / مرجريت إقلاديوس  

إستكمالاً  للأجزاء السابقه من كنوز الكريسماس  سننتقل لجزء جديد من كنوز الكريسماس اليوم و هو  مظاهر و عادات الكريسماس :

سابعاً : 

زهور و نباتات و توابل الكريسماس 

١نبات الهدال أو الدبق الأبيض :

الهدال هو نبات يحتاج إلى الاعتماد على الأشجار الأخرى لينمو..  

تستخدم نباتات الهدال الطيور بشكل أساسي لنشر بذورها 

خلال أوائل الشتاء  سوف يحمل الهدال بعض التوت الأحمر أو الأبيض الذي يجذب الطيور و عندما تهبط الطيور على أشجار أخرى فإنها تهضم وتفرز بذور الهدال على أغصان الأشجار الأخرى مما يؤدي إلى الإنبات..

 لا يزال الناس يحبونهم خلال فترة عيد الميلاد الهدال ليس فقط رمزًا للحب والصداقة ولكنه يعتبر أيضًا رمزًا لحسن الحظ..

أوراقها دائمة الخضرة في الواقع ترمز إلى "الحياة التي لا تموت".

 ينمو هذا النبات الطفيلي في الغالب على أشجار التفاح..

 نادرًا ما ينمو على شجرة البلوط ، التي كانت تُعتبر ملك الأشجار في ثقافة سلتيك.

 لذلك كان الكهنة السلتيون يكرمون البلوط لأنهم يؤمنون بقواها السحرية ضد الشر..

 كما ربطوا ذلك بالخصوبة والعمر الطويل والحظ السعيد والصحة والحصاد الجيد في الأشهر القادمة.

 لذلك اعتبروا النبات الطفيلي "روحالبلوط المقدس ، لأنه أرسل جذوره في جذع البلوط لتتغذى منها !!

وكانوا يعتقدون بأنّ هذا النبات يمتلك قوة شفائية خاصة تشفي كلّ شيء بدءاً من عقم النساء وحتى إجتراع السموم والأمراض المستعصيه .. 

فكرس الدروديون احتفالًا كاملاً تم تكريسه إلى الهدال المقدس من البلوط المقدس.

 كانوا يجتمعون في الليلة السادسة من القمر المؤدية إلى الانقلاب الشتوي (والانقلاب الصيفيمن أجل حصاد الهدال المقدس بمنجلهم الذهبي ثم يقومون بالتضحية بثورين ..

وإعتقد الإسكندنافيون أيضاً بأن نبات الهدال هو نبات السلام والوئام فربطوا بينه وبين آلهة الحب (فريجا Friggو يقال في أسطورتها ان الدموع التي أراقها فريجا اليائسة تحولت إلى توت أبيض من الهدال..

 اعتبر الرومان أيضًا الهدال كنبات مقدس

 لقد استخدموه بالفعل خلال عيد الإله ساتورن عند الاحتفال بزحل إلههم من الحصاد والخصوبة.

تم تبني تقليدهم لاحقًا من قبل المسيحيين الأوائل الذين قاموا أيضًا بتكييف أسطورة فريجا..!!

 و لقد اعتقدوا حقًا أن الزوجين اللذين يتبادلان القبلة تحت الهدال سوف يتحدان بحب أبدي ..

 تم نقل هذا التقليد الشعبي من جيل إلى جيل ولا يزال يتم الالتزام به منذ وقت ليس ببعيد!

و يذكر أن الكنيسة في الأزمنة الباكرة قد حظرت من إستخدام الهدال في الاحتفالات بعيد الميلاد بسبب أصوله الوثنية  وعوضاً عن ذلك اقترح آباء الكنيسة استخدام نبات (الإيلكس أو البهشية Hollyكبديلٍ مناسبٍ لنباتات الميلاد الخضراء ..

٢+ نبات الهولي او البهشية (الايليكس ) :

هي تشبه الشجيرة ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 10-15 قدمًا  و أوراقها سميكة وجلدية وذات حواف مسننة ونقاط شائكة ..

 و تنتج النباتات الأنثوية من الشجرة التوت الأحمر الذي أعتدنا على رؤيته في كل مكان في عيد الميلاد ..

و على الرغم من أن التوت سام للإنسان ومعظم الحيوانات الأليفة المنزلية إلا أنه مصدرغذاء  

و حياة لبعض الطيور في فصل الشتاء ..

تحب الطيور أيضًا أن تعشش في الأشجار المقدسة خلال أشهر الشتاء عندما لا تحتوي الأشجار الأخرى على أوراق لتوفير الدفء والحماية ..

فهي تحمل رموز عديدة مرتبطة بالميلاد مثل الحياة و الحمايه و الدفئ ..

أكسبتها الطبيعة دائمة الخضرة لهذه الشجرة سمعتها بأنها دائمة إن لم تكن سحرية بعض الشيء عبر التاريخ ..

شجرة الهولي او البهشية هي واحدة من أكثر الأشجار المحبوبة والاحترام في الأساطيرالسلتية وهي توأم

 البلوط دائم الخضرة.  .

يقال أنه بينما كان البلوط هو المتحكم في نصف السنة الخفيف فكانت شجرة الهوليتتحكم في أشهر 

الشتاء المظلمة.  ..

تقليدياً تم أستخدامه لحماية الأطفال حديثي الولادة من الأذى عن طريق الاستحمام في الماء من الأوراق..

قبل تعليق نبته الهولي في المنازل لمرافقة أشجار عيد الميلاد كان الدرويدين يعتبرونه نباتًا مقدسًا واعتبروه كرمز للخصوبة والحياة الأبدية ويعتقد أن لديهم قوى سحرية بسببة ..

ويتميز بأوراقه المصقولة شائكة الأطراف  و المدببة وزهورة الصغيره تكون المائلة للبياضو يكون

 توتها احمر اللون و اعتبر الدرويد نبات الهولي او البهشية  كرمز للخصوبة والحياة الأبدية ويعتقد أن لديهم قوى سحرية بسببةً..

اليوم أعتمد المسيحيون الشجرة المقدسة كرمز لعيد الميلاد و يقال إن الأوراق الحادة ترمزإلى 

تاج الأشواك التي لبسها المسيح بينما يرمز التوت إلى دمه ..

لكن الكريسماس ظل محتفظاَ أيضاً ب الهدال الأبيض أو الــــدبــــق  ضمن زينته عبرالزمان  ولم ينساة

  بجانب نبته الهولي او البهشية  ..

٣البوينسيتا Poinsettias

إن زهرة البوينسيتا أو نجمه الكريسماس أو بنت القنصل  نشأت فى المكسيك..

 والزهرة الفعلية صغيرة وصفراء اللون لكنّ محيط الزهرة كبير وهو عبارة عن أوراقٍ حمراء

زاهية اللون  ..

سُميّت كذلك نسبةً لأول سفير و قنصل أمريكي في المكسيك  و هو جويل بوينسيت Joel Poinsettحيث أحضر هذه النباتات إلى أميركا في العام 1828..!!!

وهي نبته حساسه لابد لها أن تظل داخل الظلام ١٢ ساعه و اذا صادف و أن لامست عصارتها فانها قد تؤدي الي التسمم..

وصاحبتها أسطورة قديمة تربطها بعيد الميلاد وهى

أنه كان هناك فتاة مكسيكية فقيرة تريد أن تقدم هدية لطفل المغارة( الطفل يسوع )  المقامة بجوار الكنيسة فى القرية مثلما يفعل باقى الأطفال فلم تجد شيئاً سوى إنها إلتقطت بعض الأعشاب من على جانب الطريق وصنعت منهم باقة صغيرة وذهبت وجثت على ركبتيها أمام الطفل فى المذود ووضعت هديتها أسفله وفجأة تحولت هذه الأعشاب إلى زهور حمراء زاهية تشبه النجوم التي صاحبت احداث الميلاد  . 

فلذلك أسماها البعض بزهور الليلة المقدسة ويعتقد فى بعض الأحيان إنها ترمز للنجمة التى قادت المجوس للميلاد ( نجمة داودوأوراقها الحمراء ترمز لدم المسيح  وأوراقها البيضاء تمثل النقاء وهي تعطي وهج دافئ للكريسماس..!!

٤+ عشبة الروز ماري : 

كان ال روزماري مرتبطًا بالسيدة العذراء مريم (لأنه كان يُعتقد أنها نبات العذراء مريم المفضلآو اوكان الناس يعتقدون أنه يمكن أن يحمي من الأرواح الشريرة. .

كما يطلق عليه أحيانًا نبع الصداقة وكان من أكثر الزخارف شيوعًا و التي توضع على رأس الخنزير الذي يتناوله الأثرياء في وجبة عيد الميلاد الرئيسية في العصور الوسطى!!

ومن المعروف أيضا باسم عشب الذكرى وكان يستخدم في عيد الميلاد وهذا هو الوقت الذي نتذكر ولادة الطفل يسوع..!!

٥+ أشجار التنوب والشعير:

دائمة الخضرة و ترمز لمعني الحياة الأبدية مع الله.

التنوب هو أيضاً شائع جداً لاستخدامها في أشجار عيد الميلاد..

٦+ ورق اللاورا أو ال لوريل

لقد تم إرتداء لوريل كأكليل من الزهور على الرأس يرمز إلى النجاح والنصر لآلاف السنين..

إنه يرمز إلى انتصار الله على الشيطان و هذا ما نراه وراء قصه الميلاد..!!

٧+ أعواد القرفة :

تعتبر القرفة هي رائحة عيد الميلاد الأساسية و ترمز الي النصرة و الغلبة حيث بميلاد المسيح يعتبر ذلك نصرة لجنس البشرية ..

و سبب ارتباطها ذلك يرجع الي و ربما يعود  إلى جذوره في أستخدامه في العصورالوسطى نظرًا لأنه 

تم أستخدامة كثيرًا لأسباب منها كونة مادة حافظة تمنع نمو البكتريا علي كثير من الأطعمة و خاصة اللحوم  و لأنها تحتوي علي حوالي ٨٠ مركباً  عطرياً و ذلك يجعل القرفه تطغي برائحتها النفاذة و تغلب علي اي روائح اخري و تنتصر علي اي روائح اخري بلا منازع    .. ! 

و تأتي القرفة من لحاء شجرة السيناموموم الذي يستخرج منها و يجفف  في صورها عواد ..

خلال العصور التوراتية قال موسى أن زيت المسحة المقدسة يجب أن يتكون من القرفة

الحلوة والكسيا…

  كانت القرفة من التوابل الثمينة وقدمت كهدية لكبار الشخصيات لقرون. .

وهي متوفرة اليوم بشكل شائع وتستخدم في مجموعة متنوعة من الأطباق خاصة خلال موسم الأعياد وكذلك في تزيين المنزل و تعطيرة ..

و لكن من المهم أن يكون هناك ما يكفي من القرفة خلال مناسبات الأعياد الكبيرة خاصة الكريسماس  سواء وحدها او مضافه مع الينسون النجمي و جوزه الطيب او حتي مع الجنزبيل  .. 

٨الينسون النجمي :

ترمز الي نجم الميلاد المرافق لرحله و أحداث الميلاد  و لكونة عطرياً  دائم الخضرة فأنة يرمز إلي الحياة ..

 و يعتبر شجرة عطرية دائمة الخضرة تُزرع في كثير من دول قارة آسيا و ينمو على شجيرات بدول البحر الأبيض المتوسط وتحتوي على ثمار برائحة اليانسون على شكل نجمة تنتج زيتًا أساسيًا و نفاذاً  يستخدم في اغراض طبية عديدة و يستخدم في الطهي و استخراج الزيوت و يضمن اليانسون سهولة هضم الأطعمة لأنه يهدئ المعدة والأمعاء ..

٩شرائح البرتقال المجففة 

من الشائع أن ترى شرائح برتقالية مجففة معلقة معًا لتزيين المنزل أو الشجرة أثناء الإجازات و خاصة الكريسماس و ذلك لأنها تمثل الشمس والضوء العائد أو عندما تبدأ الأيام في النمو لفترة أطول بعد الانقلاب الشتوي و بزوغ النور بعد الظلام و ذلك رمز لنورالمسيح 

الذي جاء لينير الظلمة ..

و هناك رمزية اخري ارتبطت خلال فترة الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي حيث كان البرتقال الطازج نادرًا وكان يُنظر إليه على أنه عنصر فاخر يمكن التفاخر به في فترة عيد الميلاد. .!!

فكان الناس يقدمون لهم كهدايا وغالبًا ما يضعونها في جوارب أطفالهم كإشارة إلى"أكياس الذهب

التي كان القديس نيكولاس العجوز ينقلها إلى أسفل المدخنة في ليله الميلاد ..

و اصبح البرتقال المجفف متوارث و مرتبط بالكريسماس سواء كان حلقات و شرائح أو كان مجروشاً و مطحوناً  و اصبح الكثيرون يعتبرونه رمزاً للحظ السعيد ..

١٠الجنزبيل :

إن السبب الرئيسي الذي جعل  الكثيرين يستخدمون الزنجبيل في وقت الكريسماس وأصبح 

نكهة شائعة في وقت عيد الميلاد كان بسبب الاعتقاد بأن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل يزيد من دفء الجسم ..

و لكن اذا اردنا ان نتأمل في بهار الجنزبيل فنجده يشير الي لحظة ميلاد الطفل يسوع حينما كان الجو بارداً و لم تجد العذراء مريم  ما يدفئ جسم الطفل سوا بعض الأقماط البسيطة ثم وضعته بين قش المزود  ليتدفئ  و يذكرنا الجنزبيل عند تناوله من اجل التدفئة  

بتلك اللحظات الباردة التي مر بها الطفل المولود ..

يستخدم الزنجبيل اليوم في شكله الخام وشكل التوابل .  ... 

يحتفظ بالزنجبيل لفترات طويلة ، خاصة في أقبية الجذور ، لذلك كان من السهل الحصول على الزنجبيل الطازج حتى في ديسمبر..

و أصبح يصنع منه خبز و بسكويت الكريسماس و يوضع مع عيدان القرفه و زهرات اليانسون النجمي  في مشروبات الكاكاو الدافئ و مشروبات الكريسماس ، بل أصبح يدخل معهم في صناعه الشموع و المعطرات الخاصة بتلك الفترة ..

حيث يضفي رائحة الدفئ  و رائحة الكريسماس المميزة للمنازل في تلك الفترة من كل عام  ..

١١حب الهيل أو الحبهان:

 يعتبر الحبهان من بهارات الكريسماس الغريبة في الثقافات الشرقية نظراً لاستخدامه في الوجبات المالحة فقط ..

و لكن كان يستخدم حب الهيل  سواء فصوص او مطحون في خبز الكريسماس في ألمانيا

منذ العصور الوسطى ..

و أصبح يدخل في تصنيع كوكيز الكريسماس حتي الآن  و تخبز العديد من الدول الاوربية

الخبز و البسكويت و المعجنات الذي يدخل بة الهيل فطعمه القوي والفريد من نوعه يتميز

برائحته العطرية القوية..

و بدأ يتداول كأنه رمزاً علي التخلص من التوب العتيق و المرض و الحياه القديمة و ارتداء التوب 

الجديد و الاستشفاء من كل العادات السيئة و التي وهبت لنا بميلاد الطفل يسوع ..

وكان من الأعشاب الطبية الهامة وكان يستخدم لمساعدة المعدة  وكان يتم مضغه في كثيرمن 

الأحيان لإخفاء رائحة الكحول بعد الشرب نظراً لبرودة الجو القارسة  في اوربا ولجؤهم الي

 شرب الكحوليات لتدفئة الجسم في تلك الفترة من كل عام  و لكن كانت تبقي رائحة الكحوليات 

النفاذة  مسيطرة علي الفم فكان لابد من ايجاد نبته عطرية 

 يمحي تلك الرائحة النفاذة و يجدد رائحة الفم ..

١٢الڤانيلا :

الفانيليا هي نوع آخر من التوابل باهظة الثمنً  ولكن لها ملاحظات حلوة وتأثير تحسين الحالة المزاجية وبالتالي تساهم في مزيد من الاسترخاء حول ضغوط عيد الميلاد و تأتي في عدة صور سواء مطحونه او في اعواد او سائله …

و ترمز الفانيلا الي الهدوء و السكينه الذان حلا بميلاد الطفل يسوع  فالكثيرين من منتظري وعد الرب بميلاد مخلص كانت قلوبهم مضطربه و تنتظر ميلادة من اجل الخلاص..

و ذلك ما نراه عندما ولد الطفل يسوع و علم بميلاد كثيرين و كان الهدوء و السكينه  بقلوبهم ..

١٣الكاكاو :

الكاكاو  يعتبر عنصراً مهمًا جداً فيرمز  للعادات والمعتقدات الدينية المحيطة بالحياة والموت  والخصوبة 

 و الثروات و السلطة في الكثير من الدول اللاتينية و الحضارات القديمة مثل الازتك و المايا و سواء  أصبح بعد ذلك رمزاً مرتبطاً بالكريسماس أو غيرها من مناسبات أخري ..

و كان الكاكاو مرتبطًا  بالموت ويمثله فتنمو شجرة الكاكاو في الظلال الظليلة للغابات الاستوائية المنخفضة في أمريكا الوسطى و بسبب حب الكاكاو للظل أرتبطت الشجرة

بالليل والعالم السفلي في مجتمعات أمريكا الوسطى  ثم أصبح يشير الي الخصوبة وبحسب معتقدات 

امريكا اللاتينيه ان الكاكاو ينشأ في جو شبيه بالموت ثم يعود فيغطيثمرات تحتوي علي الكثير

 و الكثير من الحبوب التي تشير للخصوبه و الميلاد بعد كل ذلك الكاكاو و هو ما يرمز ل الحياه  القادمة بعد الموت  و هو ما حدث في قصة الميلاد فولادة

الطفل يسوع جاءت  لتعطي حياة بدلاً من الموت .

كما وجد في اثار تلك الحضارات القديمة انه رمزاً هاماً للسلطه و الجاه و عندما توارث استخدامة و دخل في توابل الكريسماس اصبح يشير الي سلطان الطفل يسوع المولود ..

و استكمالاً اذا بحثنا نجد أن يحتوي سجل الكاكاو  الشهير أيضًا على أصل مرتبط بالانقلاب الشتوي والذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى. 

و هو اليوم الذي تكون فيه الشمس في أدنى مستوياتها في الأفق هو علامة على فصل

الشتاء القاسي..

 

لذلك تحرق كل مدفأة شرائح كبيرة من الخشب لتدفئة المنازل مما يؤدي إلى نشوب  شعله حريق تتجمع حوله الأسرة بأكملها..

 

منذ القرن الثاني عشر  بدأت الكنيسة الكاثوليكية أيضًا هذا التقليد مرة أخرى  كان لابد

من استخدامه لمدة ثلاثة أيام تحت وطأة النذور السيئة..! 

 خلال القرن التاسع عشر حلت أجهزة التدفئة مثل مواقد الحديد الزهر محل المواقد..

و أصبحت قطع الخشب مزخرفة قبل أن يخطر ببال بعض طهاة المعجنات تحويلها إلى جذوع معجنات و تشبه كريمة الشوكولاتة لحاء جذع الأشجار الطبيعي بمجرداستخدامه..

لاحظ أن الكاكاو و المصنع منه الشوكولاتة او مشروبات التدفئة موجودة في تقاليد عيد الميلاد 

في جميع أنحاء العالم ..

١٤+ النعناع :

النعناع عبارة عن ورقة خضراء و من المعروف إنه احد الوان  عيد الميلاد لذا فإن أي شيء أخضر 

سيباع جيدًا في عيد الميلاد و التي ترمز الي الحياه الدائمة و الخصوبه و الميلاد كما في قصة الميلاد ..

و أعتقد أيضًا أن نكهة النعناع عند تناوله سواء في الحلوي او المشروبات الباردة تترك برودة في فمك يتماشى ذلك مع كيفية ربط عيد الميلاد بالبرد والثلج عندما تكون في الأماكن التي لن ترى ندفة ثلجية واحدة هذا العام..

و لكن اذا اردنا البحث في ارتباطها بقصه الميلاد فالنعاع ببرودته يذكرنا بقساوه الجو الذي 

ولد به الطفل يسوع ..

و مع الوقت اصبح النعناع يدخل في تصنيع الحلوي في ذلك الوقت من كل عام كما حدث قديماً  وتم صنع الحلوي  بنكهة النعناع لأول مرة ليكون جزءًا من تجربة عيد الميلاد ويُعتقد أنه 

في عام 1670 حيث قام قائد الجوقة في كاتدرائية كولونيا بتسليم هذه الحلوى للأطفال في عيد الميلاد لإبقاء الأطفال مشغولين…!!

و تم تشكيل الحلوى لتبدو وكأنها عصا الراعي ربما لم يتم تقديم نكهة النعناع لمدة 200 عام أخرى ..

ثم أصبحوا شائعين للتعليق على أشجار عيد الميلاد في الولايات المتحدة بعد ذلك و انطلق تصنيع حبوب الكريسماس بالنعناع بعد ذلك ..

١٥+ السكر البني :

يرمز الي الحفظ  و الحماية التي يهبها الله لنا ..

و تستخدم معظم كعكات عيد الميلاد الغنية بالفواكه السكر البني بشكل ما ..

و حيث يساعد على الاحتفاظ بالرطوبة في الكعكة بالإضافة إلى إضافة القليل من النكهة

الإضافية لتحتفظ بالسوائل بداخلها اطول فترة ممكنة .  .. 

لذلك يمكنك عمومًا استخدام لون السكر الذي تفضله و لكن البني يقلل مخاطر تلف و تعفن المخبوزات عن السكر العادي ..

١٦ + القرنفل :

يقال إن القرنفل وحده يجلب الحماية والحظ المالي لمن يستخدمه ..!!

يستخدم  القرنفل أكثر من أي توابل أخرى في الشتاء فهو يعتبر من التوابل الحارة التيتشير 

و ترمز الي الحمايه و الحفظ أيضاً ..

وجد انه يوضع  في لحم الخنزير المعطر المرصع بالقرنفل علي مائدة الكريسماس ..

و نجدة نافذاً من الرائحة الجذابة للنبيذ المدروس الذي يغلي على الموقد  ..

و بالتركيز مع كرات البوماندر معلقة على شجرة عيد الميلاد بشريط أحمر مخملي تراهيزينها و يندس بها فيعطي رائحة طبيعيه و عطرة  ..

و يدخل في  خبز الزنجبيل المحلى بالقرنفل وكعكة الفاكهة وفطائر اللحم المفروم وفطائراليقطين..!!

و عند تخزين بعض القرنفل في السكر لإعطاء السكر نكهة دافئة وحارة..!!

١٧+ نبات اللبلاب :

يجب أن يتشبث اللبلاب بشيء لدعم نفسه أثناء نموه هذا يذكرنا بأننا بحاجة للتشبثبالله للحصول على الدعم

 في حياتنا..

في ألمانيا من التقليدي أن يستخدم اللبلاب فقط في الخارج وكان من المفترض أن تحميه قطعة من خارج الكنيسة من البرق!

و اصبح ورق اللبلاب يدخل في زينه الكريسماس الصناعيه ..

١٨جوزة الطيب :

رائحة جوزة الطيب الغنية والجذابة جزء لا يتجزأ من موسم الكريسماس فتعد جوزة الطيب مكونًا أساسيًا وهي الرائحة  الدافئة و الرسمية لعيد الميلاد الآن..!!

و على الرغم من ارتباطها بالاحتضان والبقاء دافئًا أثناء تساقط الثلوج في الخارج

  الا انها تنشأ في جزيرة باندا الاستوائية..

و تعتبر رمزياً ككثير من رموز الميلاد التي تشير الي الدفئ  و السيطرة علي برودة الشتاء

القارسة كما في قصة الميلاد ..

 يتبع ..

0/Post a Comment/Comments

أحدث أقدم