عيد الحب ـ (
Valentine's
Day ) :
بقلم / مرجريت إقلاديوس
margaretikladious@yahoo.com
الڤلانتين أوعيد الحب العالمي الذي يتم الاحتفال به سنوياً في جميع دول العالم تعبيراً عن الحب ..
فالحب وردة بدلا من قطفها إسقيها وراعيها ..
وبدلا من أن تزرعها في التراب إزرعها في قلبك و روحك ..
وبدلا من أن تنزع أوراقها ورقة ورقة إحتضنها بكل مشاعرك و جوارحك ..
و لهذا يَحتفِل العُشاق بعيد الحب بتاريخ 14فبراير من كُل عام تخليدًا وتذكِيراً بِقيمة الحب
في قلوب المحبين والعشاق ..
كما لا يقتصر الحب على العُشّاق فقط لكنّه للأزواج أيضًا لكونِه يوم ينسون فيه
كُل
هموم الأيام الماضية ويتركون هموم الحياة ومَشاكلها وراء ظُهورهم
فيحتفلون
في ذلك اليومبحُبّهم الذي تحدوا المُستحيل من أجله ويجددونه في
مِثل هذا اليوم من كل عام …
أن موعد يوم الڤلانتين هُو اليوم الذي تنتظِره الزوجات والعاشقات
لمعرفة مدى حب
أزواجهم لهم مُعبّرين عن ذلك بقبلة أو هَديّة رمزية مثل وردة او
بالونه أو دبدوب أو بإحتفال
من نوع خاص و بكل واحد بحسب رغبته و
عاداته و ظروفه ..!!
ففي 14 فبراير حسب تقويم الغرب من كُل عام يحتفل العشاق والمحبون
والأزواج بالتهادي
بورد أحَمر اللون كي تُعبّر عن مدى حبهم و امتنانهم
لمحبيهم على البقاء معهم كل تِلك السنوات بحُلوها ومُرّها وفرحها وضيقها..
كما يحمل هذا اليَوم طابع خاص من الهدايا والإحتفالات والزينة التي تمتاز
باللون الأحمرالذي يرمز إلى الحب ..
و سنستعرض في ذلك المقال تفصيلياً تاريخ يوم عيد الحب و شخصياته و
هداياه و رموزه و ألوانة ..
و يجب التعرف أولاً على القديس ڤالنتين في عيد الحب حيث أرتبط ذلك
اليوم ارتباطاً وثيقاً بأسمة و حيث لعب دوراً هاماً في تلك الحقبه التاريخية ..!!
و حيث حمل عدد من "الشهداء" المسيحيين الأوائل أسم ڤلانتين ..
أما القديس الذي يجري تكريمه في الرابع عشر من شهر فبراير فليس
هناك حكاية واحدة ثابتة عنه حتى الآن ..!!
فحكايته تختلف من منطقة إلى أُخرى لكن الحكاية الأقرب لنا تحكي بأنه
كان كاهناً وطبيباً كان يعِيش أيام حكم الإمبراطور الرّوماني كلوديس
الثاني في أواخر القرن الثالث الميلادي ..
و قد أعدم الكاهن ڤالنتين في فبراير 270 م لأنّه عَارض أوامر الإمبراطور
الذي قد منع عقد أي قِران أو زواج لأسباب الحرب ..
و ترجع تلك الرواية الي أن في القرن الثالث الميلادي و تحت حكم
كلوديوس القاسي
شاركت روما في العديد من الحملات الدموية
التي لا تحظى بشعبية و تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل القوط ..
وفي الوقت ذاته أنتشر مرض الطاعون أو الجدري مما كان يسفر عن
وفاة 5 آلاف شخص يومياً من بينهم الكثير من الجنود..
وعقب تزايد عدد الموتى زادت الحاجة إلى الجنود لقتال القوط الغزاة ..
و كان على الإمبراطور الحفاظ على جيش قوي لكنه واجه صعوبة في إنضمام
الجنود إلى بطولاته العسكرية ..!!
و أعتقد كلوديوس أن الرجال الرومان لم يكونوا مستعدين للانضمام إلى
الجيش بسبب ارتباطهم القوي بزوجاتهم وعائلاتهم..
و للتخلص من المشكلة حظر كلوديوس جميع الزيجات والخطبات في روما..
تحدى القديس فالنتين إدراكًا لظلم ذلك المرسوم الإمبراطور كلوديوس
وأستمر في إجراءالزيجات للعشاق الصغار في الخفاء..
و وصل به الحد الي أنه كان يقوم بتزويج الجنود في كنيسته سرًا وثنيين
كانوا أم
مسيحيين إحتراما ً منه لمشاعر العشاق والمتحابين
إلى أن افتَضح أمره ..!!
وقيل أيضًا إنه اعتاد إرتداء خاتم عليه الملاك (كيوبيد ) رمز الحب و
الذي ساعده الجنودعلى ذلك ..
و تم إضطهاد القديس فالنتين بسبب ذلك وبسبب إيمانه بالمسيحية
و إقتيد للسجن ..
وقام الإمبراطور الروماني كلوديوس بإستجوابه بنفسه ونال القديس فالنتين
إعجاب
كلوديس الذي دخل معه في مناقشة حاول فيها أن يقنعه بالتحول
عن المسيحية إلى
الوثنية التي كان يؤمن بها الرومان في ذلك الوقت و
بالتخلي عن معتقداته و عبادة الأصنام ..!!!
فرفض القديس فالنتين ذلك الأمر لينجو بحياته بحسب إغراء الامبراطور
له ورفض ايأغراء أخر مهما كان الثمن ..
ولكن القديس فالنتين حاول بدلاً من ذلك أن يقنع الامبراطور الروماني
كلوديس بإعتناق المسيحيه ولهذا السبب تم أصدار حكم الإعدام فيه. .
وسحب فالنتين أمام حاكم روما الذي حكم عليه بضربه حتى الموت
بالهراوات وقطع رأسه لينال الشهادة .!!
وقبل تنفيذ حكم الإعدام قيل إنه قد قام بمعجزة شفاء ابنة سجانه الذي
يدعي "Asterius" و كانت إبنتة عليلة كفيفه وطلب منه أبوها أن
يصلي من اجل شفائها ويشفيها ببركة تضرعاته لله و معالجته لها كطبيب ..
وهُناك تعرف عليها و صلي لأجلها و عالجها فاستعادت بصرها بأعجوبة
ما جعل والدها يتحول إلى المسيحية جنباً إلى جنب مع العديد من الآخرين .
و ذكرت أحد المصادر التاريخيه رواية غريبة عنه و هي أنه كان معجباً
بها و قام فالنتين
قبل إعدامه بكتابة رسالة إلى ابنة السجان تلك التي
أعجب بها “من المخلص فالنتين ووقعها قائلا "من عاشقك".. !!
وتعرض فالنتين للضرب بالعصي والحجارة لقتله لكن المحاولة فشلت
ولم يمت فالنتين فقطعت رأسه خارج "بوابة فلامينيا" إحدى بوابات
روما القديمة في 14 فبراير/شباط ٢٧٠م..
وهكذا بعد أن دخت دوله الرومان في المسيحيه بنيت كنيسة في روما
في المكان الذي أعدمفيه تخليداً لذكراه..
وفي عام 496 ميلادي قام البابا جلاسيوس بتعيين يوم 14 فبراير "
يوم القديس ڤالنتين " ..
وخلال القرون الثلاثة الأولى للمسيحية مورس على المسيحيين الكثير
من أشكال
الاضطهاد فألقي بهم أحياء في الماء المغلي أو قطعت
ألسنتهم وعُذبوا بطرق أفظع من ذلك..
كما تم تدمير الكثير من الكتب والسجلات التاريخية والكتابات المسيحية ..
و على الرغم من وجود مصادر حديثة شائعة تربط بين عطلات شهر فبراير
في العصرالإغريقي الروماني والتي يزعم عنها الارتباط بالخصوبة والحب
وبين الاحتفال بيوم القديس فالنتين..
وفي التقويم الأثيني القديم كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير
ومنتصف فبراير
أسم "شهر جامليون" نسبةً إلى الزواج المقدس الذي
تم بين زيوس وهيرا.
وفي روما القديمة كان أحتفال لوبركايلي من الطقوس الدينية التي
ترتبط بالخصوبة وكان
الأحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من
شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر..
ويعتبر لوبركايلي أحد المهرجانات المحلية الخاصة التي كان يُحتفل بها في
مدينة روما..
أما الاحتفال الأكثر عمومية والذي كان يطلق عليه اسم "جونو فيبروا"
والذي يعني"جونو المطهر" أو "جونو العفيف" فقد كان يتم الاحتفال به
يومي الثالث عشر والرابع عشر من شهر فبراير. .!!
وقد قام البابا جيلاسيوس الأول (الذي تولى السلطة البابوية بين عامي 492
و496) بإلغاء احتفال لوبركايلي .
ومن الآراء الشائعة أن قرار الكنيسة المسيحية بالاحتفال بالعيد الديني
للقديس ڤالنتين في
منتصف شهر فبراير قد يعبر عن محاولتها تنصير
و أصباغ الطابع الديني لاحتفالات لوبركايلي الوثنية ..
ولأن العديد من السجلات قد تم إتلافها فإن تفاصيل حياة القديس فالنتين
تعد شحيحة جداً
ولا يعرف عنها سوى
القليل و التي كانت تجادل في وجود عدة قديسين يحملون نفس
الاسم ( ڤالنتين ) وكانتتنتقل من جيل لجيل حتى تم طباعتها عام ١٢٦٠ م
في "Legenda Sanctorum" ونشرت بواسطه "Jacobus de Voragine" في ذلك العام ومن ثم تم نشرها في كتاب"Nuremberg Chronicle" عام 1493..!!
وبدأ الأدباء منذ العصور الوسطى بربط يوم القديس ڤالانتين بالحب إلى
أن أصبح فينهاية المطاف خلال القرن الـ18 أحد التقاليد الأساسية ..
و كانت هذه التقاليد التي يتم خلالها تبادل الهدايا مثل الزهور والحلويات
والشيكولاته وإرسال بطاقات المعايدة بـ"عيد الحب" ..
ثم ارتقت صناعة الماس بمنزلة عيد الحب لتجعل منه مناسبة لإهداء
المجوهرات وما في
بعض المدارس الابتدائية في أمريكا الشمالية فيقوم
الأطفال في هذا اليوم بتزيين حجرات الدراسة وتبادل بطاقات المعايدة وتناول الحلوى..
و لكن هناك سؤال هام يتردد دائماً و هو هل فكرت يومًا لماذا الألوان الأحمر
والوردي والأبيض هي ألوان عيد الحب؟
الأحمر يعني الحب الذي يرمز إلى القلب ..
وكانت الوردة الحمراء هي الزهرة المفضلة لدى فينوس إلهة الحب الرومانية..!!
و التي اعتاد الجنود الرومان علي الامساك بها في احتفالات زواجهم ..
أما الأحمر والأبيض و اللون الوردي فهو عادةً ما يكون اللون الأحمر
مخصصًا للعلاقات
الرومانسية و العلاقات الخاصة ذات الحميمية و
التي تثير حفيظة المحبين و له سماتتجعله يحرك العواطف داخل النفس البشرية ..
ويمكن أن يكون اللون الوردي للأصدقاء المقربين أو أفراد العائلة في عيد الحب..
و لكن تري ما هي رموز عيد الحب الاساسية ؟
هناك سبعة رموز رئيسية لعيد الحب:
ظهرت تلك الرموز في صورة القلوب وطيور الحب ( الحمام ) والورود
و ملاك كيوبيد والمجوهرات (عقد الحب ) وبطاقات عيد الحب
(ملاحظات الحب) و الشيكولاتة ..!!
خلال شهر فبراير و ليس يوم عيد الحب فقط سترى القليل منهم على الأقل !!
و هناك بعض الرموز الصغيرة الأخرى لعيد الحب ولكن تلك السبعة هي
الأكثر ارتباطًا بذلك الاحتفال ..
سوف نغطي كلاً من رموز عيد الحب الرئيسية و الاساسية وتاريخها
ومعانيها تفصيلياً في ذلك المقال ..
١- الورود و الأزهار :
للزهور تاريخ طويل في استخدامها كرموز لذلك فليس من المستغرب
أنها واحدة من أكثررموز عيد الحب شهرة.
و على مر التاريخ استخدم شكسبير الزهور كرموز في كتاباته كما
استخدمت الزهوركرموز في النصوص الدينية..
أصبح إرسال الزهور لتوصيل الحب أمرًا شائعًا في القرن التاسع عشر
في الولايات
المتحدة وإنجلترا الفيكتورية عندما أصبحت علم الأزهار
(لغة الزهور) شائعة..
كل زهرة ونبات لها معنى محدد (في معظم الحالات و معاني متعددة)..
الورود الحمراء هي رمز للحب الرومانسي في عيد الحب..
كما إنها ترمز إلى الحب الحقيقي والرومانسية والعاطفة والرغبة..
في الأساطير اليونانية كانت الورود الحمراء أحد رموز أفروديت
إلهة الحب والجمال
والخصوبة كان لأفروديت ابن اسمه إيروس
و كان معروفًا
بكونه إله الحب الجنسي إذاقمت بإعادة ترتيب
الأحرف في Eros - تحصل على كلمة rose!
٢- بطاقات و كروت الحب :
تم ربط الورود بالحب منذ العصور القديمة ولا يزال معناها قوياً حتى اليوم ..
و الورود هي الزهرة الأكثر شعبية التي يتم إرسالها في عيد الحب وقد
ظهرت كرمز في البرامج التلفزيونية مثل كهدية للحب..
كان الناس يعبرون عن حبهم لبعضهم البعض منذ بداية الزمن
من خلال مذكرات الحب. .
نظرًا لأن عيد الحب هو وقت للتعبير عن الحب فمن المنطقي أن تكون
بطاقات عيد الحب رمزًا لليوم..
في العصر الحديث غالبًا ما توجد بطاقات عيد الحب مدسوسة تحت شريط
الهدية الملفوفة مع بطاقة هدية موجهة إلى من تحب..
إذا كنت ترغب في إرسال رسالتك المكتوبة بخط اليد فتحقق من اقتباسات
الحب الملهمة
واقتباسات الورود الرومانسية هذه لأقوال خاصة لتضمينها
في كروت الحب الخاصة بك.
وعادةً ما تذكر بطاقات المعايدة التي يتبادلها هؤلاء التلاميذ في
هذا اليوم الصفات التي تجعلهم يشعرون بالتقدير تجاه بعضهم البعض..
وقد أسهمت زيادة شعبية الإنترنت في مطلع الألفية الجديدة في ظهور تقاليد
جديدة خاصة بالاحتفال بعيد الحب ..
وفي كل عام يستخدم الملايين من الناس الوسائل الرقمية لتصميم
وإرسال رسائل المعايدة
الخاصة بعيد الحب والتي تأخذ شكل: البطاقات الإليكترونية
أو كوبونات الحب والهدايا
المصوّرة التي يتبادلها المحبون أو بطاقات المعايدة
التي يمكن إعادة طبعها…
و أصبح الأحتفال به في جميع دول العالم مع وجود احتفالات وطقوس
خاصه لكل دولة فيتواريخ مختلفه و لكن الاساس هو الاحتفال القائم في
الرابع عشر من شهر فبراير كل عام..!!
٣- كيوبيد :
من هو كيوبيد؟
كلمة كيوبيد تعيد إلى الأذهان صور طفل مجنح ممتلئ يطلق سهام الحب
ليجمع الناس معًا..
فليس من المستغرب أن يكون كيوبيد رمزًا معروفًا لعيد الحب..
كما لعب كيوبيد دائماً دورا ً كبيراً في احتفالات الحب والمحبين ..
ويعرف كيوبيد بأنه كان طفل كالملائكة شديد الجمال والوسامه
شبه عاري ومتشح بوشاح الحب و العشق ومجنح..
و كان كما يبدوا قليل الحظ و يظهر في هيئة ملاك بجناحين
وممسك بقوسه و سهم الحب..
وأحيانا كان يصور أعمى كرمز علي أن الحب أعمى ولا نختار من
نحب ويرتدي جعبه
مملؤه من سهام العشق و الحب و من شأنه أن السهام
التي معه تخترق قلوب ضحاياه مما تتسبب في سقوط عميق لهم في الحب. .
أصبح رمز كيوبيد مرتبط بالحب و أعياده و يصور علي المطبوعات و
الهدايا و رمزاً لتبادل الحب بين العشاق..
و يرجع أصل كيوبيد يكمن في الأساطير اليونانية والرومانية..
في الأساطير اليونانية لدينا أفروديت (إلهة الحب والجمال والخصوبة)
وأبنها إيروس (إله الحب الجنسي)..
أخذت الأساطير الرومانية تلك الآلهة اليونانية وأعادت تخيل قصصهم
بتسمية الآلهة فينوس وكوبيد..
على الرغم من أننا نرى الآن كيوبيد كطفل حلو يجمع العشاق معًا إلا أن
الأساطير المبكرة أخبرت قصة مختلفة تمامًا..!!!
فغالبًا ما كان يصور كيوبيد (إيروس) على أنه مؤذي ..!!
وهو معروف بقوسه وجعبة السهام المصنوعة من الذهب والرصاص..
ستجعل الأسهم الذهبية أهدافها تشعر بحب لا يمكن السيطرة عليه
وستسبب الأسهم المحتوية على الرصاص كراهية شديدة..
في الأساطير اليونانية والرومانية كيوبيد هو أحد الآلهة الوحيدين
الذين لديهم قصة حب بنهاية سعيدة..
وصفت أقدم صور كيوبيد بأنه شاب نحيل ووسيم ومجنح و بحلول الفترة
الهلنستية تغيرت صورته إلى صورة طفل مجنح بدين..
تم تعزيز صورة الطفل السمين ذي الأجنحة في القرن التاسع عشر
مع زيادة شعبية بطاقات عيد الحب..
تم تصوير بطاقات عيد الحب في العصر الفيكتوري في إنجلترا
وبطاقات عيد الحب في أمريكا في صورة كيوبيد بنفس الطريقة كطفل ممتلئ
يشبه الكروب بأجنحة وقوسوجعبة من السهام..
٤- عقد و رابطات الحب :
بشكل عام العقدة ترمز إلى ربط الأشياء معًا وعقد الحب ترمز
إلى ربط شخصين في الحب معًا…
إعتاد البحارة في البحر أن يلفوا سلكًا ذهبيًا في عقدة العشاق حول أصابعهم
كشكل من أشكال خاتم الزواج…
لا توجد مجموعة واحدة من "عقدة و ربطات الحب" ولكن هناك العديد
من أشكال العقد التي تم استخدامها لترمز إلى الحب مثلما يشاهد حتي
وقتنا هذا في حفلات الخطبة والزفاف في بعض الشعوب و الطوائف ..
يمكن أداء التقليد في البداية عند الخطوبة و أثناء حفل الزفاف نفسه أو
عند تجديد الوعود ..
و عند إزالة العقدة يوصى بالخروج منها وترك العقدة مربوطة في لباقة..
العديد من الثقافات لديها مراسم ربط العقدة الخاصة بها لربط الأزواج
في الحب معًا كلتقليد متجذر في تاريخ ثقافتهم و لكنها اصبحت دليلاً علي
الرباط المقدس بينهما ..
في الوقت الحالي اصبحت بعد العقد و الاربطة تزود ببعض شرائط
الدانتيل بل واصبحت ترسم كرموز للحب ايضاً و اشهرها ما قد نراه
مرسوماً في بطاقات دعاوي الزفاف..!!
٥- طيور الحب :
هناك نوعان من الطيور يرتبطان عادة بعيد الحب:
طيور الحب والحمام ..
و طيور الحب هي ببغاء صغير ذو ألوان زاهية موطنه جنوب إفريقيا و غالبًا
ما تكون طيور الحب البرية خضراء ولها وجوه ملونة مختلفة
(خوخي ، أحمر ، أسود ، رمادي ،أصفر ، إلخ) و معروف انهم يتزاوجون
مدى الحياة..
نظرًا لأن طيور الحب تتزاوج مدى الحياة فمن المنطقي أن يكون هذا الطائر
رمزًا لعيد الحب و إنهم يمثلون الحب والولاء والإخلاص والتفاني..
و لكن الحمامة البيضاء هي تلك المرتبطة بعيد الحب. .
الحمام الأبيض يرمز إلى الحب والبراءة والنقاء والأمل والسلام..
مثل طيور الحب تتزاوج العديد من أنواع الحمائم مدى الحياة..
بالإضافة إلى كونها رمزًا لعيد الحب غالبًا ما ترتبط الحمائم البيضاء بحفلات
الزفاف وهواحتفال آخر بالحب..!!
٦- القلب :
الرمز الأكثر شهرة لعيد الحب هو القلب و خلال هذا الوقت من العام
يمكنك العثور على كلشيء على شكل قلب إلى الديكور ذي الطابع القلوب ..
و عندما نفكر في القلوب فيما يتعلق بعيد الحب من المستحيل ألا نفكر في الحب..
على مر التاريخ كان القلب هو أهم جزء في الجسم أهم بكثير من الدماغ
و كان يُعتقد أن القلب ليس فقط المكان الذي تأتي منه كل المشاعر ولكن أيضًا
المكان الذي تسكن فيه أرواحنا..
كان يُنسب إليه على أنه المكان في الجسم حيث يتم الاحتفاظ بالذكريات
و كان يُعتقد أن مشاعر الحب الحقيقي وأوامر الله منقوشة على القلب..!!
حتى أن قدماء المصريين اعتقدوا أن وزن قلب الإنسان هو الذي يحدد
مصير حياتهم الآخرة و بمروا بحفل يسمى وزن القلب..
بمرور الوقت أصبح لدينا فهم علمي أعمق بكثير لكل من القلب والدماغ..
نحن نعلم أن القلب هو عضلة مسؤولة عن ضخ الدم عبر نظام الدورة
الدموية وعقلنا مسؤول عن الأفكار والعواطف..
لا يزال الكثير من الناس يؤمنون اليوم بأن الحب يكمن في القلب
مما يجعل هذا الشكل رمزًا مثاليًا لعيد الحب..
و اما أصل شكل القلب على الرغم من أن شكل القلب الذي نراه على
بطاقات التهنئة يبدومختلفًا تمامًا عن قلب الإنسان التشريحي فقد تم قبول
هذه الصورة كرمز لقلوبنا وحبنا وعواطفنا..
فهناك نوعان من النظريات المختلفة لأصل شكل القلب..
يشير أحدهما إلى نبات منقرض والآخر يشير إلى فيلسوف قديم..!!
و يعتقد البعض أن شكل القلب جاء من نبات منقرض الآن موطنه شمال إفريقيا
يُسمى السيلفيوم ..
تم استخدام هذا النبات من عائلة الشمر كعشب دواء مثير للشهوة الجنسية
وحتى شكل مبكر من وسائل تحديد النسل..
نمت بذور السيلفيوم على شكل قلوب مع بذوره على شكل قلب وارتباطه
بالجنس (ثم بالحب في النهاية) يعتقد البعض أن السيلفيوم هو أصل شكل القلب..
كان من شأن هذا الوصف أن يؤثر على تصوير شكل القلب في النصوص
الطبية والأعمال الفنية..
بغض النظر عن أصل شكل القلب فهو الآن مقبول على نطاق واسع كرمز
للحب وعيد الحب..
٧- الشيكولاتة:
علبة الشوكولاتة على شكل قلب هي علامة على الحب ورمز مميز لةً..
وغالبًا ما تكون أداة - للرومانسية وجزء جوهري من عيد الحب..
منذ زمن الأزتيك على الأقل كان يُنظر إلى الشوكولاتة على أنها من
المواد المثيرة و المحفزة للشهوة الجنسية لذلك من المنطقي أن نفترض أنه أرتبط بيوم
الاحتفال المخصص للحب لعدة قرون. .
أثبتت أكواب المشروب الرغوي شعبيتها على الفور في إسبانيا. .
وتم احتضان الشوكولاتة بنفس الشغف عندما سافرت خارج حدود إسبانيا
متجهة إلى إيطاليا و فرنسا (ربما في عام 1615 ، عندما تزوجت آن من النمسا
عاشقة الشوكولاتة وابنة الملك الإسباني لويس الثالث عشر) وخطوة خطوة
عبر أوروبا..
أينما ذهبت الشوكولاتة حول العالم يبدو أن سمعتها كمنشط و
محفز جنسي تتبعها..
و أطلق كازانوفا على الشوكولاتة اسم "إكسير الحب" و تم الاحتفال بها و بقوتها
و اشتهرت شركة كادبوري في انجلترا و التي كانت تربط عيد الحب بالشوكولاتة
بالاستفادة من الولع الفيكتوري بالزخرفة ..
أطلق ريتشارد كادبوري "علب فاخرة" من الشوكولاتة في عام 1861. في الداخل
وتحت غطاء مزخرف بشكل كبير ..
توجد حلوى بونبون متنوعة مليئة بالمرزبان و جاناش بنكهة الشوكولاتة
وقشدة الفواكه موضوعة في المفارش المصنوعة من الدانتيل و الذي اشتهرت
به شيكولاتة الڤلانتين ..
لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً - 1868 وفقًا لرفيق أكسفورد لشركة Sugar and Sweets - لكي تصنع Cadbury صندوقًا فاخرًا على شكل قلب لقضاء عطلة رومانسية.
بمجرد أن يتم تناول الشوكولاتة كانت الصناديق تحظى بتقدير كبير من قبل الفيكتوريين العاطفيين الذين قاموا بتخزين رسائل الحب ومناجد الشعر و
المناديل المطرزة وغيرها من
التذكارات الثمينة بالداخل…
و مع الوقت أخدت صناعه علب الشيكولاته الخاصة بعيد الحب تتطور حتي اصبحت اساساً لذلك اليوم ..
إرسال تعليق