بقلم ماريان تادرس: لماذا لم يتم ايقاف المجرم قبل دخوله المدرسة؟ ولماذا لم يتم إغلاق الابواب؟


استغرق دخول المسلح المدرسة 12 دقيقة من وقت اصطدام سيارته وتعطلها امام المدرسة

ماذا حدث خلال تلك الفترة؟

 11:27 دخل مدرس إلى المدرسة وترك الباب مفتوحاً

 11:28 خرج من السيارة واطلق النار على شخصين كانوا ذاهبين لحضور جنازة

ابلغ الناس الشرطة في ذلك الوقت عن وجود مسلح خطير امام المدرسة

ثم بدأ راموس يطلق النار خارج المدرسة قبل دخوله في الساعة 11:31

توجهت الشرطة نحو المدرسة 11:32

دخل راموس المدرسة الساعة 11:33 اي بعد وصول الشرطة

اطلق 100 رصاصة على فصلين من الاطفال

 دخل المدرسة بعده 3 من رجال الشرطة ثم واحد رابع في الساعة 11:35

ثم دخل 19 ظابط في الساعة 12:03

تم اطلاق النار على راموس وقتله في الساعة 12:50

هناك سوء تخطيط وتقدير لخطورة الموقف دفع ثمنه هؤلاء الابرياء وسط المماطلة وضياع الوقت والسماح للمجرم بالدخول إلى المدرسة دون إغلاق جميع الابواب وإعلان جرس الإنذار للطواريء، كان يفترض ان يتم غلق الابواب الخارجية والداخلية لجميع الفصول قبل وصول الشرطة.

كان المجرم يتجول أمام المدرسة بسلاحة لمدة 12 دقيقة كانت كافية بتأمين المدرسة من الداخل بسرعة وعدم انتظار الشرطة، اصبح الامر اكثر تعقيدا على الشرطة بعد دخول المجرم المدرسة والاختباء في احد الفصول، لم تستغرق عملية قتله للطلاب سوى دقيقة واحدة، كان من الصعب ان يتم ايقافه قبلها.

تأمين المدارس مسؤولية كبرى الان لابد من توافرابواب الكترونية تغلق فورا عند الشعور بوقوع اي خطر او شخص غريب يتجول حول المدرسة، كان من الممكن انقاذ ارواح الابرياء لولا سوء تعامل ادارة المدرسة مع الموقف بترك الباب مفتوح وعدم اغلاقه بعد ان سمعوا اطلاق النار وشاهدوا المجرم من خلال الكاميرات يتجول امام المدرسة وهو في حالة اطلاق نار نشط.

لابد من وجود خطة امنية لجميع المدارس ليس من خلال تسليح المدرسين، لاننا لسنا في ساحة حرب ولكن من خلال ابواب الكترونية محكمة ضد الرصاص وموظفي امن مسؤولين عن مراقبة الكاميرات كل دقيقة واتخاذ اجراءات سريعة لحماية الأطفال الذين ذهبوا إلى المدرسة آمنين على حياتهم، يؤلمني مشهد الآباء وهم يبكون لانهم لا يعلمون انهم عندما ارسلوا ابنائهم للمدرسة انهم ارسلوهم للموت والرعب والهلاك.

لحظات قاسية ومفجعة عاشها الاطفال في آخر دقائق من حياتهم وهم يصرخون ويبكون ، شاهدها زملائهم الاحياء الذين تظاهروا بالموت حتى لا يتم قتلهم، اطفال في عمر الزهور يلطخون اجسادهم بدماء اصدقائهم وهم قتلي بجوارهم، لا يستطيعون حتى البكاء خوفا من قتلهم أيضاً.

ما هذا المرار الذي عاشوه؟ واي تعليم هذا؟ وكيف سيكملون حياتهم بعد هذا الحادث المفجع؟ جميعنا اصبحنا نشعر بعدم الامان على انفسنا واولادنا، ولازال الكثير من المعلمين يتساءلون أيضاً إلى متى سيتم السماح للمراهقين والاطفال في سن 18 عاما بحمل السلاح؟ في الوقت الذي يمنعهم القانون فيه من شراء السجائر والمشروبات الكحولية؟

أين حق المجتمع ايضا؟ إذا كان القانون يحمي صحة الفرد من التدخين والكحول فبالأولى 

أن يحمي القانون الأرواح البريئة من الأطفال والمدرسين

 لابد من وجود سيارة شرطة على الأقل بجوار كل مدرسة ، لتكون رادع لأي شخص يفكر في تكرار هذا الحادث.

أتمنى ان يتخذ الكونجرس خطوات جادة وسريعة لقوانين جديدة تحظر حمل السلاح لمن هم دون 21 سنة

 أتمنى ان يكونوا هؤلاء الملائكة الابرياء رسالة نور لكل المجتمع الامريكي بتوعية ابنائهم بخطورة حمل السلاح في سن مبكر، لقد اصبح الأطفال يعيشون في عزلة عن اسرهم مع دخول العالم الإفتراضي والسوشيال ميديا إلى كل منزل، اثرت في تفكيرهم وفي تعرضهم للعنف والجرائم من خلال الافلام والالعاب وغيرها، واصبح مع الاسف من الصعب ايقاف .ذلك

أتمنى ان يتم اغلاق ملف القتل في المدارس وان تكون هذه آخر حادثة حطمت قلوبنا جميعاُ 

1/Post a Comment/Comments

  1. شكرا الإعلامية المتميزة دكتورة ماريان تادرس على هذه المعلومات والتغطية الشاملة للموضوع ونتمنى من المجتمع أن يأخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة حتى لا تتكرر هذه الماءساه الله يعز ى كل الأسر ويحمى الجميع

    ردحذف

إرسال تعليق

أحدث أقدم