سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية |
قناة السويس المعادلة الصعبة فى تجمع بريكس
الكاتب الصحفي: سامح سليم- عضو وكالة الصحافة الأمريكية
البريكس هو تجمع اقتصادى واستراتيجى تجارى وتنموى وليس تحالف عسكرى وذلك لتضارب الأهداف والرؤى بين دول المجموعة والاختلافات السياسية والعسكرية الشديدة لهذه الدول ولكن كما قلنا فى مقال سابق أن هناك أهداف اقتصادية بحتة من وراء هذا التكتل فى الغالب انها تعاون ثنائى أو ثلاثى على الارجح تجمعهم اهداف اقتصادية ملحة ومشتركة.
ويعتبر توحيد دول المجموعة على كلمة اقتصادية واحدة على اختلاف أهدافها السياسية هى قناة السويس ومحورها الإقتصادى فهى كلمة السر فى توحيد الأهداف الإقتصادية والإستراتيجية التجارية للدول المختلفة سياسيا نظرا لموقعها الجغرافى الفريد وانها شريان الحياة للتجارة العالمية الأسرع والأمن والأقل تكلفة وبالرغم من وصول بعض دول المجموعة ليس فقط للاختلاف ولكن لدرجة العداء والمنافسة احيانا مثل الجارتين الصين والهند فكل منهما له استثمارات فى منطقة قناة السويس وهناك أيضا استثمارات اوروبية وامريكية وعربية من خارج البريكس وذلك لما تتميز به هذه المنطقة من كونها ممر ملاحى دولى ينطبق عليه قواعد القانون الدولى فى ادارة الممرات الملاحية الدولية مع وجود السيادة المصرية الكاملة فى تنفيذ الإتفاقيات الدولية.
ونجد أيضا منطقة صناعية روسية ومناطق لوجستية بإستثمارات عربية واجنبية فى الموانىء المطلة عليها ومدن القناة الثلاثة التى تقع فى نطاقها وهى السويس والاسماعيلية وبورسعيد
وهنا تلعب قناة السويس بموقعها الإستراتيجى الفريد دورا سياسيا مهما لا تستطيع الدول العظمى أوالمنظمات الدولية وعلى رأسها الامم المتحدة أن تلعبه فى ارساء السلام العالمى والإستقرار الإقتصادى وحماية المصالح المشتركة ولتكون مصر نقطة التقاء لكافة دول العالم.
إرسال تعليق